سجل ميناء عنابة منذ مطلع السنة الجارية 2020 تصدير ما يقارب 300 ألف طن من مادة "الكلنكر" ، نحو عدة دول أفريقية و ذلك في إطار برنامج تصدير بتوقعات قدرت ب 500 ألف طن من هذه المادة وتتوقع ذات المؤسسة خلال السنة المقبلة 2021، رفع حجم الصادرات من هذه المادة و ذلك من خلال تحسين خدمات الميناء و مرافقة المصدرين بخدمات لوجستيكية عصرية تمكن من ترقية نشاطات التصدير .و يرتقب في هذا الإطار تهيئة فضاءات مغطاة لتخزين المواد الموجهة للتصدير وخاصة منها مادة "الكلنكر" لتمكين المصدرين من تخزين الشحنات الموجهة للتصدير على مستوى الميناء في ظروف ملائمة بالإضافة إلى إقتناء معدات عصرية لعمليات الشحن والتفريغ بطاقة 1800 طن في الساعة وسط توقعات بتصدير 900 ألف طن من الكلنكر إنطلاقا من ميناء عنابة في أفاق 2021، حسب برنامج التصدير المعد من طرف المصدرين.ويعتبر ميناء عنابة أول ميناء من حيث نشاطات التصدير خارج المحروقات عبر الوطن والرابع وطنيا من حيث معالجة الحاويات. وكان الميناء عرف على مدار السنتين الأخيرتين عدة عمليات تصدير منها شملت شهر أكتوبر الفارط تصدير نحو 52000 طن من المادة الأولية للإسمنت إلى دولتي ساحل العاج و الغابون وقبل هذا عرف الميناء تصدير شحنات من مادة الإسمنت المنتجة من طرف مصنع "سيلاس" ببسكرة " والتي منها وجهت إلى دولة " الكوديفوار" عبر ميناء عنابة والتي بلغت كميتها (آنذاك) 35000 طن قام مصنع الإسمنت" سيلاس بسكرة" الذي تشترك فيه كل من الشركة الفرنسية الرائدة في إنتاج مواد البناء "لافارج هولسيم" بنسبة 49 في المائة ومجمع الإخوة "سواكري" بنسبة 51 في المائة بإجراء أول عملية تصدير له في سنة 2018 من ميناء عنابة بإتجاه غرب إفريقيا و شملت حمولة بوزن 35 ألف طن و إستفادت من الدعم التجاري و اللوجيستي الذي توفره لافارج هولسيم تراندينج بإعتبارها تمتلك أكثر من 50 بالمائة من تجارة الكلنكر والإسمنت في حوض البحر المتوسط وغرب إفريقيا.