تميزت الحملة الوطنية الكبرى لتنظيف المحيط التي انطلقت صبيحة اليوم السبت بعدد من ولايات الجنوب بمشاركة "واسعة" للجمعيات الناشطة في المجال البيئي إلى جانب عدة هيئات ومؤسسات عمومية وخاصة. ويتوخى من هذه الحملة التي تستمر إلى غاية 31 أكتوبر المقبل، إزالة "النقاط السوداء'' التي تشوه المنظر الجمالي للمحيط، وكذا تنظيف البالوعات ومجاري الأودية وقنوات الصرف الصحي، مثلما تمت الإشارة إليه. وبولاية ورقلة مست العملية التي أشرفت عليها السلطات المحلية، التجمعات السكنية والشوارع الرئيسية لمدينة ورقلة وكذا كافة بلديات الولاية، وذلك بمشاركة مختلف الهيئات العمومية، على غرار مصالح البلديات ومديرية البيئة والأشغال العمومية إلى جانب مقاولات خاصة ومنخرطين في جمعيات بيئية محلية ومتطوعين. وسخر لهذه الحملة التي ستتواصل كل نهاية أسبوع، إمكانيات لوجيستية معتبرة، من بينها شاحنات ورافعات وغيرها من الآليات الأخرى وذلك من أجل إزالة المفارغ العشوائية ورفع النفايات المنزلية والهامدة، كما أوضحت مديرة البيئة فتيحة بزين. وبولاية اليزي، أطلقت حملة تنظيف للفضاءات العمومية والتجمعات السكانية عبر كافة بلديات الولاية، حيث أكد الوالي أحمد بلحداد بهذه المناسبة، على ضرورة تسخير كل الوسائل البشرية والمادية لإنجاح هذه الحملة، وكذا الحرص على مواصلة حملات التنظيف بشكل دوري لزرع ثقافة بيئية في المجتمع. وبولاية تمنراست بأقصى جنوب البلاد، تم الشروع في تجسيد هذه الحملة عبر مختلف التجمعات السكانية والساحات العمومية وبمحاذاة مجرى واد تمنراست. وبهذا الصدد، أشار المكلف بالإعلام لدى ولاية تمنراست عبد القادر قوعيش أن هذه الحملة التي ستنظم كل يوم سبت، سيتخللها نشاط جواري يتمثل في تقديم توجيهات وإرشادات لفائدة المواطنين وأصحاب المحلات التجارية للمساهمة في تنظيف المحيط من خلال تجنب الرمي العشوائي للنفايات ووضعها في الأماكن المخصصة لذلك. ومن جهتها شهدت بلديات ولاية الأغواط أجواء مماثلة، تميزت بمشاركة واسعة من قبل الجمعيات والمتطوعين إلى جانب الفرق التقنية للديوان الوطني للتطهير (وحدة الأغواط) من أجل تهيئة البالوعات وقنوات تصريف مياه الأمطار وتنظيف مجاري الأودية للوقاية من خطر الفيضانات. للتذكير فقد أشرفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، سامية موالفي أمس الجمعة ببوإسماعيل (تيبازة) على إعطاء إشارة انطلاق هذه الحملة الوطنية لنظافة المحيط التي ينظمها قطاعها بالتعاون مع المرصد الوطني للمجتمع المدني والسلطات المحلية للولايات تحت شعار "شركاء في المحيط مسؤولون عن نظافته"، تجسيدا للتوصيات المسداة خلال لقاء الحكومة مع الولاة المنعقد يومي 24 و25 سبتمبر المنصرم.