جرت اليوم الاثنين بانجامينا, مراسيم تنصيب الفريق محمد إدريس ديبي إتنو, رئيسا انتقاليا لتشاد لمدة عامين, الى حين اجراء الانتخابات العامة, وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل. وقال ديبي إتنو- خلال حفل التنصيب الذي أقيم بقاعة قصر /15 يناير/ بالعاصمة التشادية إنجامينا, إنه يعتزم تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الأيام القليلة المقبلة, تركز جهودها على" تقديم الخدمات, وتحقيق الاستقرار, وحفظ الأمن". و أعرب الرئيس الانتقالي, عقب أدائه اليمين الدستورية, أمام المحكمة العليا,عن تقديره للرؤساء والقادة والوفود المشاركة في حفل التنصيب, متعهدا بالعمل على متابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل. كما تعهد بحماية السيادة الوطنية, والأمن والاستقرار, ومحاربة الإرهاب, ودعم المرأة والعمل بجدية خلال الفترة الانتقالية الثانية, وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة, تحقق الانتقال السياسي, وتعزز المسيرة الدستورية لبلاده, مؤكدا حرصه على تقوية وتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات بين تشاد والدول الصديقة والشقيقة, وتنفيذ كل ما من شأنه خدمة المصالح المشتركة لشعوب المنطقة, والقارة الإفريقية. يذكر أن الحوار الوطني الشامل والسيادي في تشاد, صادق أول أمس السبت, على بقاء الفريق محمد إدريس ديبي إتنو, رئيسا انتقاليا للبلاد لمدة عامين, تمهيدا لإجراء انتخابات عامة. وفي ختام أعمال الحوار الوطني الذي افتتح في 20 أغسطس الماضي, تمت الموافقة على إمكانية ترشح ديبي للانتخابات الرئاسية, مع انتهاء المرحلة الانتقالية. وأكد الفريق محمد إدريس ديبي في خطاب له في ختام أعمال الحوار الوطني على "مرحلة انتقالية جديدة مخصصة لالتزام المهل المحددة من أجل العودة إلى النظام الدستوري", مجددا التزامه بالإفراج عن أسرى حرب, مقابل وقف لإطلاق النار, ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار. ووقعت الأطراف التشادية اتفاقية (الدوحة للسلام) في أغسطس الماضي بمشاركة الحركات السياسية - العسكرية, تحت رعاية دولة قطر, والتي جاءت تتويجا للمفاوضات التي استضافتها هذه الأخيرة خلال 5 أشهر بمشاركة إقليمية ودولية.