رحبت الصين بتوقيع الفصائل الفلسطينية يوم الخميس الفارط على "إعلان الجزائر" المنبثق عن "مؤتمر لم شمل الفصائل الفلسطينية"، مشيدة بالجهود التي تبذلها الجزائر في هذا الصدد، حسبما أشارت إليه المتحدثة باسم وزارة الشؤون الخارجية الصينية، ماو نينغ. وأكدت ماو نينغ أمس الجمعة خلال ندوة صحفية، في رد على سؤال صحفي حول توقيع 14 فصيلا فلسطينيا على "إعلان الجزائر"، تتويجا لمؤتمر لم شمل هذه الفصائل، الذي احتضنته الجزائر من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري، أن "بكين ترحب بالاتفاق الذي توصلت إليه الفصائل الفلسطينية حول المصالحة الداخلية، وأنها تشيد بجهود الجزائر في هذا الصدد". وأشارت المتحدثة إلى أن بلادها "تدعم دائما المصالحة الداخلية لفلسطين، وتبقى على قناعة بمساهمة هذه المصالحة في تحقيق الوحدة الفلسطينية وتعزيز مباحثات السلام" بين فلسطين والكيان الصهيوني. كما أوضحت نينغ أن الصين "تدعم بقوة قضية الشعب الفلسطيني العادلة لاستعادة حقوقه الوطنية، وأنها ستعمل بلا هوادة مع المجتمع الدولي على اقامة دولة فلسطينية مستقلة". ويعتبر "إعلان الجزائر" المنبثق عن مؤتمر لم شمل الفصائل الفلسطينية (11-13 أكتوبر الجاري)، الموقع يوم الخميس الفارط بالجزائر العاصمة، تأكيدا على أهمية الوحدة الوطنية كقاعدة مقاومة للاحتلال، والتي من شأنها تحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني. وهو أيضا تجسيد للمبادرة السامية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون بعد التشاور والتنسيق مع السيد محمود عباس, رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, خلال زيارته إلى الجزائر شهر ديسمبر 2021.