تم اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, الكشف عن طابع بريدي, اصدرته مؤسسة بريد الجزائر, يخلد الذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الجزائرية-الكوبية. وشكل الحفل الذي تم خلاله الكشف عن هذا الطابع البريدي, و تراسه الامين العام لوزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج عمار بلاني, وسفير كوبابالجزائر, ارماندو فيرغارا بوينو, بحضور اطارات من وزارتي الشؤون الخارجية و البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية, فرصة لاستعراض 60 سنة من العلاقات "التاريخية". و في كلمة القاها بهذه المناسبة, اكد السيد بلاني ان "الجزائروكوبا تربطهما علاقات تاريخية و تضامن, تعززت بفضل تعطش البلدين الى العدالة و السلام", مشيرا الى ان "تلك العلاقات ظلت متينة امام كل الصعاب, على الرغم من التحولات التي عرفها العالم و الساحة الدولية". و اضاف السيد بلاني ان "جودة العلاقات بين البلدين خلال هذه الفترة, على الرغم من التباعد الجغرافي, يعد افضل دليل على متانة و صدق العلاقات الثنائية", مشيرا الى ان "المبادئ التي تتقاسمها الجزائر و هافانا, و تطابق وجهات نظرهما بخصوص عديد المسائل, قد مكنت البلدين خلال ال60 سنة الماضية, من لعب دور كبير في تحرر عديد الشعوب, سيما في القارة الافريقية". كما استعرض من جانب اخر, روح التضامن و الصداقة بين الشعبين, حيث اشار خاصة الى دعم كوبا للجزائر خلال الثورة التحريرية, و مرافعة الجزائر الدائمة, من اجل رفع الحصار الاقتصادي المفروض من الولاياتالمتحدة على كوبا. اما فيما يخص التعاون الاقتصادي, فقد اكد السيد بلاني انها "ممتازة", مضيفا ان "وجود اطار قانوني ثنائي ثري, يشمل قطاعات مختلفة و عقد اجتماعات دورية مختلطة بين البلدين, يعد المثال النموذجي على ذلك", الا انه قال بان "هناك عمل لا زال ينتظر, من اجل ترقية هذا التعاون الى مستوى العلاقات الدبلوماسية", مستطردا ان "الجزائر على اتم الاستعداد للمضي في هذا الاتجاه". كما ذكر بان كوبا كانت من بين اولى البلدان التي فتحت سفارة لها بالجزائر (في فبراير 1963), و ارسلت بعد اشهر قليلة من ذلك بعثة من الاطباء الى الجزائر. اما ارماندو فيرغارا بوينو, فقد اكد ان "العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر و كوبا, هي مصدر فخر, بالنظر الى الحصيلة الاكثر من ايجابية المحققة خلال ال60 سنة المنقضية" و ان الكفاح المشترك الذي خاضه البلدين من حيث النضال من اجل تحرير الشعوب المقهورة و المستعمرة, يشكل صفحة مجيدة, مشيرا الى ان "هذا الكفاح مازال متواصلا حتى الان, من اجل تحرير الشعبين الفلسطيني و الصحراوي". كما تطرق الدبلوماسي الكوبي, الى التعاون الجزائري الكوبي, في خلال 60 سنة, مؤكدا انه "كان كثيفا و متنوعا في كل المجالات, على غرار قطاعات الصحة والصناعة و الثقافة و الموارد المائية و الطاقة و الرياضة...".