أكد مشاركون في الجلسات الوطنية للمجتمع المدني, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, على الدور المحوري للمجتمع المدني في بناء الجزائر الجديدة وإرساء دعائمها. وفي ختام الجلسات الوطنية, شدد المتدخلون على ضرورة الوعي بأن للمجتمع المدني دور أساسي ومحوري في بناء الجزائر الجديدة بكل مقوماتها القائمة على أخلقة الحياة العامة, إصلاح منظومة التسيير وفق الحكامة الرشيدة, تحقيق النمو الاقتصادي القائم على الإبداع وخلق الثروة وتعزيز مكانة الجزائر على الصعيد الدولي. إقرأ أيضا: الدعوة إلى تجنيد دبلوماسية المجتمع المدني لصالح المواقف الوطنية واعتبروا في ذات السياق, أن مخرجات هذه الجلسات ستعتمد كخارطة طريق لترقية أداء المجتمع المدني على كل المستويات في ظل شراكة مع السلطات العمومية ومرافقة منها. و من هذا المنطلق، اعتبر مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف والذاكرة الوطنية, عبد المجيد شيخي, أن المجتمع المدني وباختلاف فعالياته فرصة لخلق نخبة من خلال الاستثمار في القواسم المشتركة للوصول إلى توافق حقيقي. وأشدد على بذل الجهود في إطار العمل الجماعي لتجسيد الأهداف المرجوة من المجتمع المدني الذي يوليه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, اهتماما كبيرا. إقرأ أيضا: الدعوة لإنشاء مجالس استشارية محلية تمكن المجتمع المدني من المساهمة في صنع القرار بدوره ,أكد مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة, عبد العزيز مجاهد, وجود طاقات وكفاءات في الجزائر قادرة على إحداث فارق في المجتمع انطلاقا من ترقية الحس المدني وترسيخ قيم المواطنة التي تمثل -كما قال- أساس المجتمع المدني إلى جانب تكوين أسس الوحدة الوطنية. للإشارة, فإن الجلسات الوطنية المنظمة من طرف المرصد الوطني للمجتمع المدني على مدار يومين ستختم اليوم بتوصيات ستشكل خارطة طريق لترقية أداء المجتمع المدني وتمكينه من المساهمة في تحقيق التنمية.