أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب, مصطفى حيداوي اليوم السبت ببني ونيف (بشار), أن المجلس سيرافق الشباب لتجسيد طموحاتهم والتكفل بانشغالاتهم, كما يعتزم إشراكهم في إعداد نظرة موحدة حتى يتمكنوا من المساهمة في التنمية المحلية والوطنية. وأوضح السيد حيداوي خلال تدخله في ختام أشغال أربع ورشات للمجموعات الشبابية المركزة التي تواصلت على مدار أربعة أيام بالمعهد الوطني العالي للتكوين المهني "بن دودة قويدر" ببني ونيف أن المجلس "وبدعم من السلطات العليا في البلاد سيرافق الشباب لتجسيد طموحاتهم, كما يعتزم أيضا إشراكهم في إعداد نظرة موحدة حتى يتمكنوا من المساهمة في التنمية المحلية والوطنية". وأشار خلال هذا اللقاء الذي حضرته أيضا السلطات المحلية أن "المجلس يعتزم أيضا مرافقة الشباب في مختلف مشاريعهم وذلك لهدف وحيد يتمثل في التكفل الفعلي بشتى انشغالاتهم". وأكد السيد حيداوي في سياق تدخله بقوله "أن تواجدنا بالمنطقة الحدودية بني ونيف يعكس مدى اهتمامنا بهذه الشريحة من السكان التي نسعى معها إلى بناء نظرة موحدة بهدف المساهمة في التنمية الوطنية". وأضاف رئيس المجلس الأعلى للشباب أن الغاية من ورشات المجموعات الشبابية المركزة على غرار التي اجتمعت ببني ونيف في النهاية تكمن في الاستماع ومرافقة تطلعات وطموحات الشباب بما يساعد على تجسيدها في إطار المخطط 2033/2023. وبمستغانم أكد المشاركون في فعاليات المجموعات الشبانية المركزة المنظمة اليوم السبت من طرف المجلس على أهمية هذه المبادرة باعتبارها قوة اقتراح وأداة لبلورة مقترحات الشباب في مختلف المجالات. وأبرز منسق اللقاء الولائي للمجموعات الشبانية المركزة عبد الرحمن ساسي في كلمته أن هذه اللقاءات تمكن من رصد اهتمامات الشباب في مختلف المجالات وتحديد أدواره في التنمية المحلية وتدعيم انخراطه في الشأن العام وفقا لنسق منهجي. ومن جهتها أوضحت عضو المجلس الأعلى للشباب عن ولاية مستغانم سامية عباسة أن هدف هذه المجموعات هو إشراك الشباب في إعداد رؤية للمجلس ووضع تصور لمختلف نشاطاته وبرامجه الموجهة أساسا لهذه الفئة الهامة من المجتمع. ونوه ممثل جامعة "عبد الحميد بن باديس" لمستغانم الدكتور كمال كحلي بأهمية إشراك الجامعة في تأطير المجموعات الشبانية المركزة, مشيرا إلى أن هذه المبادرة تنسجم مع رغبة مؤسسات التعليم العالي في تطوير التكوين الجامعي وعصرنة استراتيجيات وطرق التدريس. وأكد رئيس الأكاديمية الوطنية للإبداع والابتكار, فوزي برحمة, على أهمية التوجه نحو اقتصاد المعرفة وتطوير مساهمات الشباب في مجالات الإبداع والابتكار مع تعزيز الربط بين الكفاءات الشبانية في داخل وخارج الوطن وفي مختلف التخصصات. وشارك في هذه المجموعات الشبانية المركزة التي احتضنتها دار الثقافة "ولد عبد الرحمن كاكي" زهاء 200 شاب من ولاية مستغانم تم توزيعهم على خمس ورشات تتعلق ب "مجالات الشباب انشغالات ومقترحات" و"المتابعة والتقييم" و"ثقافة الشباب والانخراط في الحياة العامة" و"إدارة المجلس وسيره" و"الاتصال والتواصل والتشبيك", كما أشار إليه المنظمون.