تم اليوم الثلاثاء بباتنة تدشين مخزن لتوزيع الأدوية بشرق البلاد تابع للمجمع العمومي صيدال بطاقة تخزين تقدر ب 12 مليون وحدة بإشراف وزير الصناعة الصيدلانية, علي عون. ويتواجد المخزن الذي أكد مسؤولو المجمع أهميته بالنظر لتواجده في منطقة تعرف تركيزا كبيرا لبائعي الجملة في مجال الأدوية، على مستوى مقر الوحدة التجارية للشرق بالمنطقة الصناعية لمدينة باتنة, موضحين خلال الشروح المقدمة بالمناسبة أن المخزن أنجز وفق المعايير الدولية المعمول بها ويتوفر على قدرة أكبر للاستجابة لاحتياجات المنطقة من الأدوية. وأكد وزير الصناعة الصيدلانية بعد معاينته للمرفق واستماعه لشروحات وافية بشأن تخزين الأدوية وطريقة حفظها وتوزيعها, بأن هذا المخزن يكتسي أهمية كبرى لكونه سيتكفل بولايات الشرق والجنوب الشرقي. وعاين السيد عون قبل ذلك بالمنطقة الصناعية بعين ياقوت مشروع مصنع لإنتاج الأدوية المضادة للسرطان يندرج في إطار الاستثمار الخاص بشراكة أجنبية يرتقب دخوله حيز الإنتاج في يوليو 2024. وشدد الوزير بعد تلقيه شروحات حول المشروع على ضرورة دخوله حيز الاستغلال شهر مايو أو يونيو من السنة الجارية 2023 لإنتاج صنف واحد من الأدوية على الأقل لاسيما وأن كل التسهيلات قدمت لأصحابه بما في ذلك رخصة الاستغلال التي حررت في فترة وجيزة, مبرزا حاجة المرضى والمستشفيات لهذه الأدوية. وكشف المتحدث أن الصناعة الصيدلانية في الجزائر تدعمت ب 8 مصانع متخصصة في إنتاج أدوية السرطان منها التي دخلت حيز الاستغلال نهاية سنة 2022 وأخرى ستنطلق في الإنتاج خلال السنة الجارية حيث من المنتظر أن تصل نسبة تغطية احتياجات الوطن في هذا المجال إلى حوالي 30 إلى 35 بالمائة باعتبار أن إنتاج هذه الأدوية المتخصصة عملية معقدة ويتطلب التعامل مع المواد الأولية التي تدخل فيها بحذر, موضحا أن أدوية السرطان تكلف الدولة سنويا 600 مليون أورو. و تطرق الوزير إلى التسهيلات التي يحظى بها المستثمرون وسرعة معالجة والرد على الملفات المودعة على مستوى الوزارة التي لا تتجاوز الأسبوع بالنسبة لتسجيل صنف من الأدوية, متطرقا في هذا السياق إلى رفع القيود عن 583 ملفا كان مودعا منذ سنة 2017. و أردف الوزير بأن رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أكد على رفع القيود أمام المستثمرين من أجل صناعة قوية للأدوية في الجزائر قائلا "ونحن كوزارة مهمتنا تثمين هذه الصناعة وطنيا والعمل بكل الإمكانات لتسهيل الأمور للمستثمرين". وكانت المحطة الثالثة في زيارة وزير الصناعة الصيدلانية لولاية باتنة تفقده بمنطقة النشاطات بعين ياقوت لمشروع مصنع إنتاج شرائح قياس نسبة السكر في الدم في إطار الاستثمار الخاص بشراكة أجنبية حيث تقدر طاقة إنتاج هذا المصنع الذي ينتظر دخوله حيز الاستغلال في غضون شهرين حسب الشروحات التي قدمت للوزير, ب 50 مليون وحدة في السنة. وشدد السيد عون خلال تفقده للوحدتين المخصصتين لإنتاج أدوية السرطان و شرائح قياس نسبة السكر في الدم على ضرورة التركيز على التكوين والاستفادة بأكبر قدر ممكن من خبرة الشريك الأجنبي من خلال اختيار الكفاءات الجزائرية التي بإمكانها أن تستفيد من تواجده وتحقق الإضافة في المستقبل بالاعتماد الكلي على قدراتها المكتسبة في الميدان. كما أبدى ارتياحه في نهاية الزيارة لآفاق الصناعة الصيدلانية بالولاية التي تتوفر -كما قال- على قدرات كبيرة في هذا المجال إلى جانب التسهيلات التي توفرها السلطات المحلية للمستثمرين وعلى رأسهم رئيس الجهاز التنفيذي المحلي, محمد بن مالك.