يخوض المنتخب الجزائري لأقل من 23 سنة، مباراة الإياب من الدور الثالث والأخير من تصفيات كأس إفريقيا للأمم (2023)، التي تجمعه بمنتخب غانا يوم غد الثلاثاء (00ر15سا) بملعب -بابا يارا- بمدينة كوماسي (غانا)، بنية تحقيق الانتصار لا غير من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى النهائيات القارية. و بعدما اكتفى بنتيجة التعادل (1-1) أمام غانا في لقاء الذهاب, يوم الجمعة الماضي بملعب 19 ماي 1956 بعنابة, سيلعب الفريق الجزائري آخر أوراقه أمام تشكيلة غانية قوية, بغية بلوغ النهائيات الإفريقية المؤهلة إلى الألعاب الاولمبية 2024 بباريس. و على الرغم من أن نتيجة التعادل في الذهاب, لا تخدم مصلحة الفريق الوطني غير أن المدرب نور الدين ولد علي, يبقى متفائلا ويصر على عدم رمي المنشفة قبل موقعة الإياب التي ستكون صعبة, لكن مفتوحة على كل التوقعات والاحتمالات. و صرح ولد علي عقب لقاء الذهاب قائلا : "تحدثت مع اللاعبين وأكدت لهم أن نتيجة التعادل ليست مخيبة. وكل شيء يبقى واردا في مقابلة الإياب", شريطة تحقيق أداء بطولي لانتزاع ورقة التأهل, ومتأكد أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لإنجاز ذلك". و حلت بعثة المنتخب الوطني, بقيادة عضو المكتب الفدرالي كريم شتوف والمدير الفني المساعد, زهير جلول, بآكرا على متن طائرة خاصة, قبل التوجه الى كوماسي عبر طائرة خاصة أخرى خصصتها الاتحادية الجزائرية (فاف) بعين المكان. و أجرت العناصر الوطنية حصة تدريبية بالملعب الجامعي بمدينة كوماسي, حيث قام الطاقم الفني بشرح مخطط العمل للاعبين وطريقة اللعب التي يتوجب اتخاذها خلال مواجهة غدا الثلاثاء. و خاضت المجموعة التي شاركت في لقاء الذهاب تدريبات غير مكثفة, في الوقت الذي تدربت فيه البقية على عدة وضعيات سيما على المستوى الدفاعي عقب مشاهدة الفيديوهات. من جهته, أكد المدرب الغاني ابراهيم تانكو ان لاعبيه "يدركون جيدا ما ينتظرهم في مباراة الاياب" معبرا عن تفاؤله في صنعهم للفارق خلال هذه الموقعة. و صرح المدرب تانكو: "لعبنا جيدا في الجزائر, وارى أن فريقي قادر على استغلال الفرصة أمام جمهوره, ومتأكد اننا لدينا تشكيلة قادرة على التأهل إلى الكان". و استدعى المدرب الغاني ثمانية لاعبين محترفين تحسبا لهذه المقابلة, علما أن الفريق لم يبلغ الاولمبياد منذ دورة أثينا 2004. كما قررت السلطات المحلية للبلاد فتح مدرجات ملعب -بابا يارا- مجانا للجمهور الغاني لدعم تشكيلة "البلاك ميتيورز". و يدير هذا اللقاء الحكم الغيني تاويل كامارا بمساعدة مواطنيه مامادي تيري وعبد اللي سيلا. أما عبد اللاي ماني سيكون حكما رابعا, في الوقت الذي عين الحاجي باباغانا كالي من نيجيريا محافظا للقاء. و في لقاء الذهاب, الذي انتهي بالتعادل (1-1) يوم الجمعة بملعب 19 ماي 1956 بعنابة, افتتح المنتخب الغاني باب التسجيل في الدقيقة 83 عن طريق إسحاقو قبل أن يعدل بكوش للمنتخب الجزائري في الدقيقة (92+1) عن طريق ضربة جزاء. و خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم-2023 (أقل من 23 سنة), سيتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى إلى الألعاب الاولمبية المقبلة بباريس-2024 (26 يوليو -11 أغسطس). للتذكير أن المنتخب الجزائري كان قد تأهل إلى الدور الثالث والأخير من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة, بعد إقصاء منتخب الكونغو الديمقراطية من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم, لإشراكه لاعبا بتاريخ ميلاد مزور خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019.