الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أكد الوزير الأول الصحراوي، بشرايا حمودي بيون، أن الشعب الصحراوي يخلد هذا العام الذكرى ال50 لتأسيس جبهة البوليساريو في ظل تزايد الاعتراف بحقه المشروع في الحرية والاستقلال، تقابله عزلة يعانيها المغرب نتيجة وضعه الداخلي الهش. وقال بشرايا حمودي بيون مساء أمس الثلاثاء -في تصريح نقلته وكالة الأنباء الصحراوية- ان الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو تأتي في ظرف "متميز" يطبعه المواجهة المباشرة مع الاحتلال المغربي، بعد خرقه لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر 2020. وأضاف الوزير الأول ورئيس اللجنة الوطنية المشرفة على التحضير للاحتفالات المخلدة للذكرى ال50 لتأسيس جبهة البوليساريو أن الشعب الصحراوي "يريد تمرير رسالة بأنه ماض في مسيرته التحررية حتى تحقيق النصر والاستقلال على كامل تراب الجمهورية الصحراوية"، وهذا باستعمال كل الطرق المتاحة، بما فيها الكفاح المسلح. وأكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو أن التحضيرات جارية لتخليد الحدث "الذي يحاكي 50 سنة من التأسيس والوجود والبناء المؤسساتي للدولة الصحراوية في مختلف المجالات". وأشار بشرايا بيون أن الاحتفالات ستعرف تنظيم استعراضات عسكرية "ضخمة"، بالإضافة الى محاضرات وندوات سياسية تتناول 50 سنة من وجود الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، "التي أعطت للشعب الصحراوي قيمته عبر العالم وظلت صامدة رغم المؤامرات والتحالفات التي تحاك ضدها". وأوضح أن الحدث الذي ستحتضنه ولاية أوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين تحت شعار "نصف قرن من الصمود، إصرار على فرض الوجود"، سيعرف مشاركة أجنبية "معتبرة" من اصدقاء الشعب الصحراوي من مختلف دول العالم، الذين سيجددون بالمناسبة الدعم و المساندة للقضية الصحراوية العادلة. وعلى الصعيد الدولي، أوضح المتحدث أن الشعب الصحراوي يريد تذكير المنتظم الدولي بأن الخيار الوحيد لحل النزاع هو تنظيم استفتاء لتقرير المصير.