الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أعرب متضامنون من جمعيات الصداقة الإيطالية مع الشعب الصحراوي بالشهيد الحافظ بمخيمات اللاجئين الصحراويين اليوم الخميس عن استعدادهم للمرافعة عن إحتياجات اللاجئين الصحراويين سواء لدى مؤسسات إقليم توسكانا بإيطاليا التي قدموا منها أو لدى مختلف الجهات الأخرى عبر العالم. وأبدى المتضامنون الإيطاليون الذين يقومون بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ضمن وفد من إقليم توسكانا يتشكل من 37 شخصا يمثلون هيئات ونواب وشخصيات من المجتمع المدني، استعدادهم للوقوف إلى جانب اللاجئين الصحراويين و البحث معهم عن مختلف الآليات التي تسمح بوصول مساعدات كافية لتلبية احتياجاتهم. وأكد في هذا الصدد النائب ألبيرتو فانتي، في تصريح ل /وأج أن "الوفد الإيطالي الحاضر بمخيمات اللاجئين الصحراويين أبدى إعجابه و تقديره لنظام التسيير في المخيمات و تجربة اللاجئين الصحراويين بخصوص الإستراتيجية التي تعتمد على التضامن الوطني و المقاربة التشاركية و التوافق الإجتماعي بين الصحراويين". ومن جهتها، دعت النائبة من إقليم توسكانا، السيدة كلوديا بيشيولي، المنظمات الإنسانية والجمعيات الفاعلة في المجال الإنساني، إلى تقديم الدعم الإنساني الكافي للاجئين الصحراويين "لتفادي عواقب شح المساعدات الإنسانية التي يحصل عليها الهلال الأحمر الصحراوي". و بدوره، عبر رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، يحي بوحبيني، عقب استقباله الوفد المتضامن الإيطالي، عن "أمله الكبير في تجسيد البرنامج الذي إلتزمت به هذه الجمعيات التضامنية التي تزور مخيمات اللاجئين الصحراويين تزامنا مع هذا الشهر الفضيل". وأوضح السيد بوحبيني أن هذه الزيارة الميدانية التي قادت الوفد الإيطالي إلى عديد المؤسسات الصحراوية و من ضمنها الهلال الأحمر الصحراوي، ''سمحت له بالحصول على عديد الأجوبة المتعلقة بوضعية اللاجئين الصحراويين وكيفية تسيير المساعدات التي يحصلون عليها من قبل المانحين''. وقدمت شروحات وافية لوفد المتضامنين، يضيف رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، "حول كيفية تمكين الأسر التي لديها أشخاص معاقين ذهنيا وجسديا و العائلات التي لديها مسنين وعجزة وهي الفئات الأولى التي تستفيد من تضامن و دعم أكثر سواء من طرف السلطات الصحراوية أومن المجتمع المدني الصحراوي أو من قبل منظمات إنسانية". وأشار ذات المسؤول الصحراوي الى أن الفرصة كانت ملائمة لإستقبال هذا الوفد الهام من جمعيات الصداقة الإيطالية مع الشعب الصحراوي من أجل إطلاعهم على إحتياجات اللاجئين الصحراويين في مختلف المجالات وكذا التنويه بما تقدمه العديد من الجهات في المجال الإنساني. للإشارة، فقد زارت مخيمات اللاجئين الصحراويين في الآونة الأخيرة عدة وفود أجنبية متضامنة مع قضية الشعب الصحراوي والتقت خلالها بمواطنين و مسؤولين صحراويين، حسبما أفادت المديرية المركزية للتشريفات لجبهة البوليساريو. وتشكلت تلك الوفود من عدة مقاطعات إسبانية (أليكانتي وكانتابريا وأستوريا و نابارا)، والتي ترأسها برلمانيون ومحامون ومتضامنون مع القضية الصحراوية إلى جانب وفود أخرى قادمة من إيطاليا من إقليم توسكانا. وسمحت هذه الزيارات للوفود المتضامنة بالإطلاع على آخر مستجدات القضية الصحراوية وواقع اللاجئين الصحراويين وسير مؤسسات الدولة الصحراوية، إضافة إلى عديد اللقاءات التي أجرتها مع المسؤولين الصحراويين، حسب ذات المصدر. كما قامت تلك الوفود من المتضامنين بزيارات ميدانية لعديد المرافق بمخيمات أوسرد والعيون والداخلة و بوجدور وأخرى لكل من المتحف الوطني الصحراوي للمقاومة ومقر الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية ومدارس المعاقين وغيرها. وتندرج تلك الزيارات في إطار تجديد الدعم في هذه المرحلة التي تشهد فيها القضية الصحراوية تطورات كبيرة وهامة على كافة المستويات، خاصة وأن الشعب الصحراوي يستعد للإحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس رائدة كفاحه الوطني "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب".