افتتح اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، معرض الفنانة التشكيلية مليكة هناء جيلالي المعروفة فنيا باسم "كيروديام هناء" بعنوان "تحليق في الطبيعة" التي تبحر بالجمهور عاليا عبر مجموعة ثرية من اعمالها التي تتمحور حول تيمة الطبيعة بكل تنوعاتها من جبال ووديان وبحار و واحات تعج بنبض المياه والألوان الزاهية. ويتيح المعرض الذي ينظم على مستوى رواق الفن "هانغ آرت", بالجزائر العاصمة رحلة فسيحة وسفر لعشاق الفن التشكيلي في فضاء ابداعي رحب حيث تمكنت الفنانة كيروديام هناء، من خلال معرضها، أن تشد انتباه الكثير من زوار المعرض الشغوفين باكتشاف المواهب الفنية المبدعة وبلمستها الدافئة التي ترسم الطبيعة بكل تجلياتها حيث تغلب عليها باقة من الألوان كالاخضر و الأصفر والبرتقالي والأزرق في توليفة حالمة. وتستلهم هذه الفنانة التشكيلية العصامية أعمالها التي يتجاوز عددها 30 لوحة بمختلف الأحجام والتأطير بتقنية الألوان المائية (الاكواريل) من عناصر البيئة والطبيعة في الجزائر الثرية من واجهات بحرية وشواطى وجبال ورمال الصحراء الشاسعة، و كذا العصافير فوق أغصان الأشجار و الأزهار والفاكهة وذلك برؤية فنية مليئة بالشعرية و الاحساس. كما تقوم الفنانة بتأثيث أعمالها التي ارفقتها بنصوص شعرية منتقاة، بوجوه نساء جزائريات على غرار صورة فتاة سمراء بلباسها التقليدي المزخرف بالحرف الأمازيغي و مجوهرات خيط الروح الأصيلة من الجزائر، ونلمح ايضا لوحات تبرز جمال منطقة الأهقار و غروب الشمس وراء الجبال و إلى جانب ذلك تفرد جانب مهم لرصد علاقتها بالحيوان على غرار بورتريه لقط وديع وحصان و طائر الحسون. وتشكل لوحات هذه الفنانة عوالم ساحرة تتدفق بالطبيعة عبر مختلف الفصول التي تطفو على سطح اللوحات الفنية لتعكس موهبتها وشغفها بممارسة الفن التشكيلي وذاك باعتماد تقنية الأكريليك على الورق. وفي هذا الإطار، أعربت الفنانة كيروديام هناء عن "سعادتها بتنظيم أول معرض فردي لها بعد مشاركتها في معارض جماعية، وهو ما يفتح أمامها أفق التعريف بموهبتها لدى الجمهور لاكتشاف طاقتها الفنية التي كانت متنفسا لها خلال فترة الحجر الصحي" موضحة أن " أعمالها الفنية التي تنتمي للمدرسة الواقعية وبلمسات انطباعية وسريالية تعتمد أساسا على تقنية الاكواريل (الألوان المائية) كخيار فني. الفنانة مليكة هناء جيلالي المولودة سنة 1992 بالجزائر العاصمة، درست تخصص الأدب الفرنسي بجامعة الجزائر وتخصصات جامعية متنوعة و تشتغل حاليا كأستاذة في الثانوية ، كما شاركت في معارض جماعية في الجزائر.
