يستهوي الفن التشكيلي العديد من شبابنا، وهو حال المحامية نايلة أمينة شيران والمهندسة أمينة بلعزيز في عرضهما لمجموعة من لوحاتهما في معرض برواق «عبان رمضان» التابع لمؤسسة فنون وثقافة، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية الخامس من شهر ديسمبر المقبل. قدمت نايلة أمينة شيران مجموعة من لوحاتها بعد أن تعلمت أساسيات الرسم الزيتي في ورشات تكوينية نظمتها مؤسسة فنون وثقافة تحت إشراف الفنانة مبروك نجية، وهكذا جسدت في هذا المعرض موهبتها من خلال تقديمها لأعمال في المستوى. وفي هذا السياق، رسمت نايلة الطبيعة مستعملة مختلف التقنيات، مثل الرسم الزيتي، أكريليك والقواش على اللوحة والورق، فرسمت الغابة بأشجار شامخة يغلب عليها الظل، إلا أن الفجر قريب والفرج وشيك. كما رسمت الفنانة لوحة «الثلج في بشار»، حيث تختلط الرمال ببياض الثلج في مشهد غير معتاد. وماذا عن غروب الشمس في لوحة أخرى.. في مشهد اعتدنا رؤيته لكننا لم نشبع منه أبدا، حينما تحمر الأرض والسماء وتتحدان في منظر جذّاب؟ وعودة إلى الصحراء وهذه المرة في لوحة تضم واحة جميلة يجلس على ضفافها رجلان من التوارق، يستمتعان بجمال الطبيعة. ورسمت نايلة لوحات أخرى عن الطبيعة، فأعادت رسم غروب الشمس في لوحتين أخريين؛ واحدة عن غروب الشمس في الطاسيلي، إلى جانب هدوء وجمال الطبيعة في لوحات تركتها بدون عنوان، ربما لأنها غير محتاجة للتعريف بسبب وضوحها الكامل. في المقابل، رسمت المحامية نايلة لوحات عن المرأة فجسدت امرأة ترتدي ثوبا ورديا تحمل زهرة من نفس اللون، تتوسط أشكالا هندسية مختلفة بألوان متعددة، لكن يغلب عليها اللون الأزرق، كما أعادت رسم بعض اللوحات المشهورة، مثل لوحة لفان غوغ تحت عنوان؛ «منظر آرل مع إيريس في الواجهة الأولى»، لوحة بيكاسو «جاكلين مربعة اليدين» ولوحة ثالثة لبيكاسو. أما الفنانة أمينة بلعزيز فعرضت مجموعة من لوحاتها، والفنانة مهندسة تخصص مراقبة الجودة والتحليل، تخرجت من جامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، اهتمت بالفن التشكيلي منذ طفولتها وتخصصت في الرسم لتقنية القواش (الألوان المجسمة هي من الألوان المائية المعتمة) والأكريليك في عالم خيالي، كان لقاؤها بالفنان بوتريف يونس مهما، حيث شجعها على المضي في هذا الفن، علاوة على تقديمه العديد من النصائح في هذا المجال لها. وفي هذا الصدد، قدمت أمينة عدة لوحات بأسلوب سريالي يحمل معاني كثيرة، من بينها لوحة «السر» التي رسمت فيها امرأة في قوقعة مزخرفة تحيط بها المياه المفرطة بالزرقة، فهل اللوحة تطبيق لمقولة «سرّك في بير»؟، أما لوحة «معنى الحياة» فرسمت فيها الفنانة امرأة محاطة بألوان يغلب عليها الأصفر والأزرق، في حين جاءت لوحة «انفجار الألوان» بتدرجات من الأحمر، الأزرق والأصفر.ورسمت الفنانة المرأة في كل تجلياتها، من خلال لوحات سريالية معبرة تضم ألوانا تفرض نفسها بقوة، من بينها لوحات؛ «رسالة إلى أمي»، «امرأة»، «وسيلة»، «الباب والنساء» و«النساء». كما رسمت أمينة لوحات أخرى من بينها «التاقة» (النافذة)، «موسم الحب2»، «موسم الحب3»، «هل نعرف بعضنا؟»، «القناع» و«الحياة»، ولوحات أخرى لا تحمل عنوانا. للإشارة، شاركت الفنانة في عدة معارض جماعية منذ سنة 2004، كما شاركت في مسابقات للرسم، من بينها مسابقة «علي معاشي» في صنف الفنون التشكيلية، علاوة على تنظيمها معارض فردية، من بينها معرض في فندق الجزائر وآخر في المركز الثقافي «عيسى مسعودي» للإذاعة الجزائرية. أما نايلة، فشاركت في معرضين جماعيين وهما: معرض جماعي في رواق «عائشة حداد» ومعرض جماعي في جامعة باب الزوار بمناسبة الاحتفال بمرور 50 سنة على استقلال الجزائر.