دعا تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية (كوديسا) اليوم الثلاثاء، الى ضرورة فضح وفتح تحقيق في شكاوى التعذيب على يد سلطات الاحتلال المغربية، التي تقدم بها صحراويون وذويهم، مع تعريض مرتكبيها للمساءلة والمحاكمة. وبمناسبة إحياء اليوم العالمي لضحايا التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاانسانية او المهينة المصادف ل26 يونيو من كل سنة، أعرب المكتب التنفيذي ل"كوديسا" في بيان له عن تضامنه المطلق مع ضحايا التعذيب بالعالم وبالصحراء الغربية المحتلة ومع عائلاتهم المتمسكة بعدم الإفلات من العقاب للمتورطين في تعذيب ذويهم و إساءة معاملتهم. وندد التجمع الحقوقي ب"استمرار الاحتلال المغربي بعدم تفعيل كل التزاماته الدولية بما يضمن وضع حد لممارسة التعذيب بالمغرب والصحراء الغربية، وصونا لكرامة الانسان وضمان حقه في التعبير و الرأي والتظاهر و الانتماء الجمعوي أو الحقوقي أو السياسي". وناشد "كوديسا"، المجتمع الدولي حتى يحمل قوة الاحتلال الغربي المسؤولية في ارتكابها جرائم التعذيب بشكل ممنهج ضد المدنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمدونين والطلبة والسياسيين الصحراويين، "الذين يقضون عقوبات قاسية و سالبة للحرية بمختلف السجون المغربية تذهب إلى حدود المؤبد". وأكد التجمع الصحراوي "تشبثه بالمساءلة و المتابعة القضائية" لكل الموظفين بمختلف الأجهزة العسكرية و المدنية المغربية المتورطين في ارتكابهم لجرائم التعذيب و جرائم ضد الانسانية في حق المدنيين الصحراويين منذ احتلال الصحراء الغربية يوم 31 أكتوبر 1975. وفي هذه الذكرى، جدد "كوديسا" دعوته اللجنة الدولية للصليب الأحمر و الأممالمتحدة و كافة المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية إلى "ضرورة العمل على إعمال القانون الدولي الإنساني بالصحراء الغربية، كون هذا الإقليم مصنف في الأممالمتحدة ضمن الأقاليم التي تنتظر دورها في تصفية الإستعمار". كما دعاها إلى الإسراع بتطبيق الشرعية الدولية بالصحراء الغربية من خلال إيجاد حل "عادل و نزيه و دائم يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير"، و حماية المدنيين الصحراويين وتقديم الدعم الكامل لضحايا التعذيب ومختلف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبل قوة الإحتلال المغربي، "مع ضرورة الكشف لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، من خلال المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمقررين الخاصين الذين زاروا إقليم الصحراء الغربية، عن التقارير المنجزة حول وضعية حقوق الإنسان بالمنطقة وعن التوصيات المعلنة في هذا المجال، مع ضمان متابعتها و تفعيلها طبقا لالتزامات الإحتلال المغربي". وشدد "كوديسا" في السياق على ضرورة فضح ممارسة قوة الإحتلال المغربي للتعذيب ضد الضحايا الصحراويين أثناء توقيفهم بالشارع العام واحتجازهم داخل سيارات الشرطة أو داخل مقرات الشرطة القضائية، للضغط عليهم من أجل "الإعتراف" بالتهم المنسوبة إليهم أو توقيع محاضر قضائية.