سلط الموقع الاخباري الدولي " ميدل إيست اي ", أمس الثلاثاء, الضوء على التشابه الكبير بين الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية و الصهيوني في فلسطين, من حيث الاساليب و التقنيات التي يستخدمانها في تكريس الاحتلال و في قمع المناضلين, و نهب الثروات, وسط دعوات إلى ضرورة تضامن الفلسطينيين مع الصحراويين, خاصة بعد اعتراف الكيان الصهيوني المحتل بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية. وأبرز حقوقيون صحراويون في تصريحات ل " ميدل إيست اي ", أوجه التشابه بين الاحتلال الصهيوني لفلسطين و الاحتلال المغربي للصحراء الغربية, وأدانوا موقف الكيان الصهيوني المحتل بخصوص ارضهم المحتلة, رغم ان الموقف ذاته " لا اهمية قانونية و سياسية له". ونقل الموقع الاخباري عن الحقوقي الصحراوي و الناشط في مجال الثروات الطبيعية, محمد البيكم, قوله أن " هناك تشابه كبير بين ما يحدث في الصحراء الغربية وفلسطين, والفرق الوحيد هو الجغرافيا". من جهته, أكد الاعلامي الصحراوي, أحمد الطنجي أن "المغرب يعتمد على نفس الأدوات والأساليب التي يعتمد عليها الكيان الصهيوني في قمع الفلسطينيين و احتلالهم وتشريدهم من أرضهم". و تابع يقول: "الفلسطينيون والصحراويون لديهم الكثير ليتعلموه من بعضهم البعض", مضيفا "للفلسطينيين تاريخ طويل في مقاومة الاحتلال, بينما يتمتع الصحراويون بإحساس قوي بالهوية الوطنية. من خلال العمل معا يمكننا بناء عالم أكثر عدلا و انصافا ". بدوره, قال الخبير السياسي في المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية, هيو لوفات "إن الكيان والمغرب, كقوتين محتلتين, استغلتا بشكل غير قانوني الموارد الطبيعية للأراضي في فلسطين والصحراء الغربية", مردفا "في كلا السياقين, هناك أوجه تشابه أوسع, مثل عملية الضم (...), كما سن المغرب لعقود عددا من السياسات لتهجير الصحراويين". كما أبرز الموقع الاخباري الدولي الدعم الذي يقدمه الاحتلال الصهيوني للمخزن من أجل احكام قبضته على الصحراء الغربية المحتلة, و التي تصنفها الأممالمتحدة ضمن الاقاليم غير المحكومة ذاتيا. و في هذا الاطار, كشف تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية, "أمنيستي", أن المغرب استخدم برنامج التجسس الصهيوني "بيغاسوس", ضد صحفيين ونشطاء ومعارضين مغاربة بارزين, و أيضا ضد حقوقيين صحراويين. كما يستخدم الاحتلال المغربي الطائرات المسيرة الصهيونية "درون" في الحرب في الصحراء الغربية, لترسيخ احتلاله لأراضي الشعب الصحراوي, الذي يكافح من أجل حقه في الحرية و الاستقلال.