قال الرئيس الصحراوي, ابراهيم غالي, اليوم الخميس بجوهانسبورغ خلال مشاركته في اجتماع بريكس/افريقيا, أن القارة الإفريقية لن تحقق تقدما إلا إذا تخلصت من الاستعمار ومخلفاته. و أوضح السيد غالي في كلمة له أمام قادة الدول المشاركة إلى أن القارة الإفريقية "تمتلك قدرات هائلة بشبابها الحيوي وتزخر أرضها بثروات هائلة, إلا أنها عانت وما زالت تعاني من التهميش وحتى من الاستغلال والمديونية, التي أفقرت العديد من بلدانها وحالت دون نموها الاقتصادي و الاجتماعي". و أكد الرئيس الصحراوي أن إفريقيا "لن تحقق تقدما إلا إذا تخلصت من الاستعمار ومخلفاته في كامل بلدان القارة", وهو ما لم يتحقق لحد الآن كون بلاده مازالت محتلة من قبل المغرب. و أضاف السيد غالي أن الجمهورية الصحراوية تعتبر أن السلام والاستقرار في قارة افريقيا مرهونان بتحمل المجتمع الدولي وخاصة أعضاء مجلس الأمن لمسؤولياتهم في فرض احترام الشرعية الدولية, "بعيدا عن الكيل بمكيالين". و تابع أن الجمهورية الصحراوية "تخاطب من منطلق أنها تعاني اليوم, في القرن الواحد العشرين, من ظلم صارخ و انتهاك سافر للقانون الدولي ونهب متواصل لثرواتها الطبيعية, بتدخل مخجل من أطراف دولية تسعى لفرض خيارات أحادية ظالمة, بما في ذلك على مستوى مجلس الأمن الدولي, تحول دون تمكين الشعب الصحراوي من استكمال سيادة بلده على كامل ترابه الوطني". وحثت مجموعة "بريكس", في البيان الختامي الذي توج اشغال قمة قادة الدول الأعضاء (البرازيل, روسيا, الهند, الصين و جنوب افريقيا) المنعقدة بجوهانسبورغ منذ الثلاثاء, على "ضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول للطرفين (المغرب وجبهة البوليساريو) لمسألة الصحراء الغربية طبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة, وتنفيذا لولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)". وكان نواب وزراء خارجية مجموعة "بريكس" والمبعوثين الخاصين للشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد أكدوا في اجتماعهم التحضيري لقمة قادة الدول الأعضاء, في 26 أبريل الماضي بمدينة كاب تاون (جنوب افريقيا), على "ضرورة التوصل إلى حل سياسي مستدام يقبله الطرفان لقضية الصحراء الغربية طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة". كما أعرب المشاركون في الاجتماع عن "دعمهم الكامل لتنفيذ مهمة المينورسو".