جددت جبهة "البوليزاريو"، التحذير من عواقب السياسات العدوانية التوسعية للاحتلال المغربي عبر تشجيعه لعصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية التي تهدد الاستقرار والأمن في منطقة شمال إفريقيا والساحل والصحراء. جاء ذلك في بيان أصدره المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو في ختام اجتماعها أول أمس، برئاسة أمينها العام الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي. وحذّرت الجبهة في بيانها من "دعم دولة الاحتلال المغربي وتشجيعها لعصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية، وما تبرمه من تحالفات مشبوهة لتمرير أجندات أجنبية تخريبية أصبحت تهدد بشكل خطير السلم والأمن والاستقرار خاصة في منطقة شمال إفريقيا والساحل والصحراء". وأضاف البيان بأن "المملكة المغربية تسعى جاهدة إلى إبرام تحالفات مشبوهة هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها". كما نددت البوليزاريو، بالحصار المغربي المفروض على الأراضي المحتلّة من الجمهورية الصحراوية، مطالبة الأممالمتحدة ب«حماية المدنيين الصحراويين العزّل من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي". في نفس الوقت الذي أكدت فيه على "مسؤولية الأممالمتحدة في حماية الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي من النهب المغربي الممنهج، وتنفيذ التزامها بتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا والتعجيل بتطبيق مقتضيات خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991، لتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال". بالتزامن مع ذلك جدد الرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوزا، مواصلة بلاده دعم كفاح الشعبين الصحراوي والفلسطيني، مؤكدا على ضرورة الالتزام بمبدأ احترام السلامة الإقليمية لجميع الدول والشعوب وسيادتها. وفي كلمة ألقاها حول السياسة الخارجية لبلاده عشية انعقاد القمة ال15 لمجموعة "بريكس" بمدينة جوهانسبورغ في الفترة من 22 إلى 24 أوت الجاري، قال رامافوزا، إن "جنوب إفريقيا عضو في حركة عدم الانحياز وأن عدم الانحياز موجود، لكن إلى جانب دعمنا النشط لنضالات المضطهدين والمهمشين في أجزاء مختلفة من العالم". وأضاف "لقد آمنا دائما بأن الحرية التي كسبناها والتضامن الدولي الذي استفدنا منه، يفرض علينا واجبا هو دعم نضالات أولئك الذين ما زالوا يعانون من الاستعمار والقمع العنصري، ولهذا السبب سنواصل دعم كفاح شعبي فلسطين والصحراء الغربية"، كما أكد التزام بلاده التام بميثاق الأممالمتحدة بما في ذلك المبدأ الذي يقضي بأن يقوم جميع الأعضاء بتسوية منازعاتهم الدولية بالوسائل السلمية. وأبرز الرئيس الجنوب إفريقي، أن السياسة الخارجية لبلاده تقوم على ركائز أساسية وهي تعزيز حقوق الإنسان والسلام والاستقرار، وتوطيد الروابط التجارية والاستثمارية مع البلدان الأخرى بما جعلها "شريكا موثوقا ومؤثرا في القارة الإفريقية وفي العالم".