توجت فرقة "ديهيا" من ولاية خنشلة بالجائزة الأولى لمسابقة الطبعة الحادية عشر للمهرجان المحلي الثقافي للموسيقى والأغنية الشاوية التي اختتمت فعالياتها اليوم الثلاثاء بدار الثقافة علي سوايحي بعاصمة الولاية. وقد أعلنت لجنة التحكيم برئاسة عيسى براهيمي خلال حفل اختتام الطبعة الحادية عشر للمهرجان المحلي الثقافي للموسيقى والأغنية الشاوية عن تتويج فرقة ديهيا من ولاية خنشلة بالجائزة الأولى لمسابقة المهرجان. واحتلت فرقة "نيوزيك" من ولاية باتنة المركز الثاني في حين عاد المركز الثالث مناصفة لجمعية الفلكلور الشاوي انسيغة والجمعية الولائية للفنون والمحافظة على التراث الشاوي بخنشلة. وأكدت لجنة تحكيم مسابقة المهرجان على لسان عضو اللجنة المقرر سعد عبد الرؤوف قليل أن تتويج فرقة "ديهيا" بالمركز الأول للمسابقة سيؤهلها للمشاركة في المهرجان الوطني للأغنية الأمازيغية المزمع تنظيمه بتمنراست نهاية السنة الجارية بعدما تفوقت على باقي الفرق المشاركة في هذه التظاهرة الفنية من حيث الحضور القوي في المسرح والإيقاع والعزف والتوزيع والأداء. وقد أوصت لجنة التحكيم ب"مواصلة العمل على جعل هذا المهرجان فرصة للاحتكاك والتعارف بين فناني المنطقة والعمل على جعله حدثا اقتصاديا وسياحيا وتاريخيا واجتماعيا بالإضافة إلى كونه ذو طابع ثقافي". ودعت اللجنة "الفنانين والمواهب الشابة إلى الاستفادة من تجارب القامات الفنية التي تزخر بها منطقة الأوراس" والعمل خلال الطبعة المقبلة على تشجيع مشاركة العنصر النسوي في المسابقة اعترافا بمجهودات المرأة الشاوية التي ساهمت عبر التاريخ في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي. كما أوصت لجنة الملتقى العلمي "امتداد الأغنية الشاوية من الطابع الفلكلوري إلى العصري" على لسان رئيسها الإعلامي والباحث في التراث الأمازيغي عيسى بوذراع بضرورة تصنيف غناء "الرحبية" ضمن التراث الوطني اللامادي وترسيم مهرجان خاص به سيما أنه لون غنائي يعرف انتشارا واسعا بالإضافة إلى الدعوة لإنشاء معهد للفنون الشعبية. وكانت الطبعة الحادية عشر للمهرجان المحلي الثقافي للموسيقى والأغنية الشاوية التي جاءت تحت شعار "الأغنية الشاوية....رسالة من الأجداد" بمثابة فضاء تنافسي بين الفرق الأوراسية والتي أبدت مستوى راق بألحان مختلفة على حد تعبير أعضاء محافظة المهرجان. وقد تداول 45 فنانا طيلة 4 أيام كاملة على ركح دار الثقافة علي سوايحي ومسرح الهواء الطلق زوليخة بخنشلة بأداء أغاني شاوية فلكلورية وعصرية تجاوب معها الجمهور الذي كان حضوره لافتا في هذه التظاهرة الفنية.