تتواصل المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية الشاوية بخنشلة، في طبعته الثامنة تحت شعار "الأغنية الشاوية تغني للحرية"، إلى غاية 13 جوان الجاري. وسطرت محافظة المهرجان لهذه الفعالية أهدافا، تسعى إلى تحقيقها من خلال الوقوف في وجه العولمة التي لا تعترف بالثقافات المحلية وتبحث عن آليات وكيفيات تثمين وترقية التراث اللامادي بمنطقة الأوراس وإعطاء حيز كبير لترسيخ الهوية الوطنية الجزائرية بكل أبعادها لدى أجيال المستقبل. وتشارك في هذه الطبعة سبع ولايات هي أم البواقي، باتنة ،بسكرة، سوق أهراس، تبسة ، ميلة والولاية المضيفة خنشلة وسيكون برنامج الفعالية الثقافية ثريا ومتنوعا، حسب محافظة المهرجان ومديرة الثقافة لولاية خنشلة صبيحة طهرات، في جل فقراته، لاسيما برنامج المنافسة الرسمية. وتحاول كل فرقة تراثية من الفرق المشاركة، أن تلبي أذواق الحضور بالنغمة الشاوية، ويبقى الحكم في للجنة التحكيم التي تتشكل من باحثين أكاديميين وفنانين مهتمين بالتراث الأمازيغي، سيما الموسيقى والغناء الشاوي. ويترأس لجنة التحكيم، الأستاذ محمود الشريف، وهو خريج المعهد العالي للموسيقى بالقاهرة سنة1965، ويساعده الباحث والمؤرخ التراثي الملقب في الوسط الفني بالحاج الطيب خليفي من ولاية أم البواقي، والشاعر والفنان أونيسي محمد والفنان المتألق في الموسيقى والأغنية الشاوية فراح اسماعيل. وينتظر أن يتدخل 12 محاضرا، خلال يومي المهرجان، يحاضرون حول مواضيع تناقش إشكاليات تتمحور حول الموسيقى والأغنية الأمازيغية والشاوية، إضافة إلى برمجة ورشات تكوينية وهي ورشة الفلكلور "الرحبية " وورشة الرقص الشاوي والموسيقى الشاوية . أما جديد الطبعة، فيتمثل في حضور ما يقارب 18 شاعرا أمازيغيا في لقاء خيمة الشعر الأمازيغي، كما تسجل الطبعة على خلاف الطبعات السابقة، تنظيم سهرات فنية طيلة أيام المهرجان، يشارك فيها فنانون جزائريون من بينهم ، جمال صابري، ماسينيسا، سليم الشاوي، عبد الحميد بوزاهر، الشاب خلاص، عادل الشاوي، وآخرون ، فيما تنشط الفرق الفلكلورية المحلية، سهرات فنية إلى جانب تنظيم عروض للجمعيات الثقافية المحلية بقاعة سينماتيك .