اكد مشاركون في الطبعة الأولى من منتدى "ميدياكوم" حول تحديات وسائل الاعلام في عصر الرقمنة, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, على اهمية ترقية اكبر للقطاع من اجل السماح له بان يلعب دوره بفعالية في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية للبلاد. في هذا الصدد اكد ممثل عن وزارة اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة, التي ترعى هذا الحدث, ان هذا اللقاء الذي سيدوم ثلاثة ايام, بمشاركة فاعلين في قطاع الاتصال و ممثلين عن مؤسسات اقتصادية و مالية يعتبر فضاء مخصصا "للتفاعل النشط حول المسائل المتعلقة بتأثير التكنولوجيات الرقمية الجديدة على وسائل الاعلام و المؤسسات". و أضاف ذات المتدخل ان "وزارة اقتصاد المعرفة تولي اهمية كبيرة للمواضيع التي تثير نقاشات خلال هذا المنتدى الاول من نوعه, على غرار مشاكل الذكاء الاصطناعي في مجال وسائل الإعلام و الممارسات الإعلامية على ضوء التحولات في مجال تكنولوجيات الاتصال", معتبرا ان هذا الفضاء المخصص للنقاش اصبح ضروريا لفهم تأثيرها و التفكير في نماذج جديدة". فيما تطرق متدخلون اخرون الى "التغيرات" التي يعرفها المشهد الإعلامي بسبب الرقمنة و ظهور فاعلين جدد و تطور اهتمامات الجمهور, مضيفا ان ذلك يطرح تحديات لوسائل الاعلام التقليدية, التي "يجب عليها التكيف مع هذا المحيط الجديد من اجل الاستمرار في الوجود و لعب دور هام في المجتمع". و تم في هذا الصدد اقتراح حضور اكبر لوسائل الاعلام على الانترنت, سيما عبر المنصات الرقمية الاكثر شعبية على غرار شبكات التواصل الاجتماعي, و محركات البحث, و مواقع الاخبار, مع انشاء مضامين نوعية متناغمة مع هذه المنصات حتى تغطي جمهورا أوسع. كما تطرق المتدخلون الى اهمية تكوين الجمهور في مجال وسائل الاعلام الرقمية, حتى يتمكن من استعمالها بشكل نقدي ومسؤول. في هذا السياق, اكد السيد ابراهيم بعزيز, خبير في المجال القانوني, على التطور القانوني في مجال وسائل الإعلام, مشيرا الى نص القانون العضوي المتعلق بالإعلام الذي يسهر على ضمان حرية ممارسة النشاط الصحفي, مع الدعوة الى تجسيد النصوص التطبيقية. من جانبها, اشارت الاكاديمية مليكة عطوي, الى اهمية تكوين الصحفيين, سيما في عصر التكنولوجيات الجديدة, و ذلك من اجل السماح بلعب دور أساسي في المجتمع, مؤكدة ان "هذا التكوين يجب ان يشمل الطلبة و ان يتمحور حول البحث عن المعلومة و الكتابة و اخلاقيات المهنة و التقيد بالمعايير الأخلاقية".