ينظم مخبر الدراسات والبحوث الصوتية والمعجمية التابع لقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الجزائر 2، ملتقى وطنيا بعنوان “اللغة العربية في عصر الرقمنة” يومي 11 و12 مارس المقبل. ويأتي الملتقى حسب ما كشفه منظموه إلى رصد تحصيل الباحثين، في جميع المراحل، للمعارف العلمية من خلال تفاعل نظام اللغة العربية مع مقاييس الاستعمال التكنولوجي والرقمي. إبراز أهم المسائل المنهجية في تناول موضوعات اللغة العربية والآليات التقنية التي تتطلبها الرقمنة، بالإضافة إلى الإسهام في جعل اللغة العربية لغة منتشرة في فضاءات الرقمنة، ومحاولة بسط القضايا العلمية في موضوع اللغة العربية والرقمنة وإفادة الباحثين في هذا المجال بواسطة وسائل الإعلام التي لها صلة كبيرة بموضوع الرقمنة. وعليه، فإن موضوع الملتقى الموسوم “اللغة العربية في عصر الرقمنة” سيتناول أوضاع اللغة العربية في ظل الرقمنة وآفاقها في المستقبل، لهذا فإن جملة من المطالب تستدعي المهتمين بالشأن اللساني إلى التفاني في العمل لإيجاد حلول مناسبة لذلك. وحسب ما جاء في ديباجة الملتقى فأن اللغة العربية أن اللغة العربية تعيش وضعا تاريخيا جديدا في عصرنا الحاضر، أدى بها إلى استخدام سلاح قوي لاكتساب المعرفة أمام رهانات وتحديات متنوعة الأوجه. كما تتجسد هذه القوة في توظيف الوسائل التكنولوجية المتطورة، التي يزيد تعميمها يوميا في العديد من مجالات الحياة، خصوصا الرقمية التي تكاد تطغى على ممارسات الأفراد ومعاملات المؤسسات العمومية والخاصة. فاللغة العربية وإن كانت تواجه في هذا العصر تحديات كبرى، فهي تحتاج، لخوض غمارها في هذا السياق، إلى جهود الباحثين اللسانيين والمتخصصين في الحقول العلمية الأخرى، لتهيئة جملة من الطرائق العلمية والآليات التقنية الدقيقة. كما أنها لا تخوض حربها في فضاء العولمة بنفسها، إنما بآليات أكثر قوة وتأثيرا بفعل قوة ثقافتها واقتصادها وإعلامها وعلمها وتكنولوجياتها.مضيفة أن لها من خصوصيات معجمية وصرفية وتركيبية وثقافية-حضارية، تؤهلها لأن تصمد أمام هزات التكنولوجيا السريعة والمتواصلة، فهي قادرة على استيعاب المسارات الذكية التي تؤدي بها إلى ذلك، بفضل خزانها المعرفي الذي يحتفظ بروائع المؤلفات القيمة في مختلف المجالات العلمية واللغوية والأدبية. لذا، فإن اللغة العربية بحاجة إلى جهود العاملين من الباحثين المتخصصين، ليتناغم استخدامها مع متطلبات التكنولوجيا في مختلف تفريعاتها وأدق تفاصيلها. وانطلاقا من هذه المقاربات، صار من الطبيعي أن تُطرح علينا تلقائيا الإشكالية الآتية: ما هي أهم الرهانات والتحديات التي تواجه اللغة العربية في مجال الرقمنة؟ كيف يمكن رسم خطوط المستقبل في ظل هذه الأوضاع العالمية التي تسودها أنواع التكنولوجيا والرقمنة؟ وللإجابة عن هذا التساؤل سيتطرق المتدخلون في أعماله عدة محاور منها الوضع الراهن للغات في فضاءات الرقمنة، الاتجاهات الجديدة للغات في المجتمع الرقمي. الوضع الراهن للغة العربية في عالم الرقمنة، أثر الاتصال الثقافي- الحضاري بين الأفراد والجماعات في إثراء اللغات، أثر العوامل الاقتصادية والعلمية والبشرية في تطور اللغات وانتشارها في فضاء الرقمنة، ارتقاء اللغات الناشرة إلى لغات عالمية وموقف المختبرات الدولية منها. مكانة المعاجم اللغوية العربية من البرمجيات التي تعرفها اللغات العالمية. دور المجامع اللغوية في تطوير اللغة العربية ورقمنتها. ودور الذخيرة العربية في استخدام اللغة العربية في الأنترنت.