أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ما تقوم به آلة الحرب الصهيونية الغاشمة من قصف غير مسبوق على الشعب الفلسطيني, والتي أدت إلى ارتكاب عدد كبير من المجازر, مطالبة محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق في المذابح وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة. و اكدت الجبهة الفلسطينية, في بيان لها, أن ملحمة "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة هي محطة نوعية في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني الممتد منذ أكثر من قرن من الزمان من أجل نيل حقوقه التاريخية المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير, مشددة على انه "بات من الضروري تعزيز حالة الإسناد والتضامن مع الشعب الفلسطيني عربيا ودوليا". و في السياق, دعت الجماهير الفلسطينية في جميع أماكن تواجدها في الوطن والشتات إلى النزول العارم والواسع والحاشد في الشوارع, والانتفاض في وجه الاحتلال والاشتباك المفتوح معه, "تعبيرا عن حالة الالتحام مع شعبنا في القطاع في معركته المتواصلة, واعتبار يوم الجمعة القادم يوماً للتصعيد من أجل غزة". كما دعت الفلسطينيين بالضفة الغربية والداخل وأبناء الامة العربية إلى تنظيم قوافل إغاثة عاجلة إلى غزة, وأن تكون الأولوية للمستلزمات الطبية والوقود. و شددت الجبهة ذاتها, على " ضرورة قيام المؤسسات الدولية والحقوقية بتوثيق جرائم الاحتلال الفاشية وتظهيرها للعالم, وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته والقيام بواجباته, وإدانة الأعمال الوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق المدنيين العزل داخل القطاع. كما شددت على" ضرورة وتوحيد جهود جميع القوى المناهضة في مواجهة الاحتلال الصهيوني والدفاع عن الرواية والمظلومية الفلسطينية في مواجهة الرواية الصهيونية الكاذبة, والتأكيد على أن ما تقوم به المقاومة دفاعا عن النفس, وردا طبيعياً على استمرار الاحتلال والعدوان". و في ختام البيان, طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, المجتمع الدولي, بالتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين, مؤكدة أن "هذه السياسات المزدوجة في معاييرها وهذا التعدي الصارخ على حقوق شعبنا لن يجلب الا مزيد من النار والدم".