تحذير أممي من مخاطر الذخائر المتفجرة في غزة والضفة الغربية    الرئاسة الفلسطينية: الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه رغم التدمير والإبادة    الأمم المتحدة: أكثر من 423 ألف نازح عادوا إلى شمال قطاع غزة    مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن تدعو إلى وقف التصعيد بالكونغو    نشيد بمسار الحوار الوطني مع الطبقة السياسية وانفتاحه    عرقاب يبحث مع نائب وزير الطاقة الروسي حالة علاقات التعاون بين شركات البلدين وآفاق تعزيزها    الجزائر/إيطاليا: آفاق شراكة اقتصادية بين الجماعات المحلية للبلدين مستندة على الروابط التاريخية المتميزة    إبراز جهود الجزائر في تعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة    بوغالي يمثّل رئيس الجمهورية في الطبعة الثالثة بأكرا    توقيف 9 عناصر دعم للجماعات الإرهابية    رسالة امتنان من خطيب الأقصى للرئيس تبون والشعب الجزائري    غرة شعبان يوم الجمعة وليلة ترقب هلال شهر رمضان يوم 29 شعبان المقبل    اتفاقية تعاون بين وكالة تسيير القرض المصغّر و"جيبلي"    لجنة لدراسة اختلالات القوانين الأساسية لمستخدمي الصحة    رياض محرز ينال جائزتين في السعودية    مدرب منتخب السودان يتحدى "الخضر" في "الكان"    السلطات العمومية تطالب بتقرير مفصل    4 مطاعم مدرسية جديدة و4 أخرى في طور الإنجاز    سكان البنايات الهشة يطالبون بالترحيل    توجّه قطاع التأمينات لإنشاء بنوك خاصة دعم صريح للاستثمار    الرقمنة رفعت مداخيل الضرائب ب51 ٪    "الداي" تطلق ألبومها الثاني بعد رمضان    شهادات تتقاطر حزنا على فقدان بوداود عميّر    العنف ضدّ المرأة في لوحات هدى وابري    السيدة مولوجي تشرف على لقاء عمل مع المدراء الولائيين للولايات الجنوبية العشر المستحدثة    عنابة: تأكيد على ضرورة مواكبة قطاع التأمين للديناميكية التنموية بالبلاد    قال إنه يهدف لتجاوز الدور الأول من "كان 2025"..بيتكوفيتش يبعد الضغط عن "الخضر"    رياض محرز يحصد جائزة أفضل هدف في دوري روشن    رد حاسم..هل ينتقل حاج موسى لمنافس فينورد القادم؟    هل تكون إفريقيا هي مستقبل العالم؟    المركز الإستشفائي الجامعي بباتنة : فتح الوحدة الجهوية لقسطرة القلب وإجراء 4 عمليات ناجحة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    أدعية شهر شعبان المأثورة    وهران.. افتتاح الصالون الدولي للشوكولاتة والقهوة بمشاركة 70 عارضا    توقيع اتفاقية تعاون بين الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ومجمع الحليب "جيبلي"    عطاف يستقبل الأمين العام المساعد المفوض للشؤون السياسية والسياسة الأمنية لحلف شمال الأطلسي    كرة القدم: اختتام ملتقى "الفيفا" حول تقنية حكم الفيديو المساعد بتيبازة    المجلس الإسلامي الأعلى ينظم ندوة علمية    حشيشي يلتقي مدير دي أن أو    رابطة مجالس الشيوخ والشورى "آسيكا" تدين تدخل البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر    صحف تندّد بسوء معاملة الجزائريين في مطارات فرنسا    العاب القوى لأقل من 18 و20 سنة    تنافس شرس حول عرض أجْوَد التوابل    السلطات عبر الولايات استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المبارك    تفكيك شبكة إجرامية دولية ينطلق نشاطها من دول أجنبية    الآلية تبرز مدى التكامل بين الدولة وبين جميع مؤسساتها    الجزائر تدعو الى تحقيق مستقل في ادعاءات الكيان الصهيوني بحق الوكالة    وزير الثقافة والفنون ووالي ولاية لجزائر يشرفان على جلسة عمل حول المخطط الأبيض ضمن النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة    وزارة الصحة: إنشاء لجنة لدراسة اختلالات القوانين الأساسية على مستوى الوزارة    60 عملية جراحية لاستئصال سرطان الكلى بوهران    الذكرى ال 68 لإضراب الثمانية أيام: معارض ومحاضرات ومعاينة مشاريع تنموية بغرب البلاد    صحة: أيام تكوينية حول رقم التعريف الوطني الصحي    غريب يدشن وحدة جديدة لإنتاج الأدوية المضادة لداء السرطان    قِطاف من بساتين الشعر العربي    عبادات مستحبة في شهر شعبان    اختتام مسابقة جائزة الجزائر للقرآن الكريم    تدشين وحدة لإنتاج أدوية السرطان بالجزائر    أحكام خاصة بالمسنين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبجدية صغار غزة في الحرب.. صاد "صاروخ" قاف "قصف" دال "دبابة"
430 طفلا استشهدوا منذ بدأ العدوان
نشر في المسار العربي يوم 09 - 08 - 2014

عندما نطقت الطفلة "نانا" التي لم تُكمّل عامها الثاني، بكلمة "ساروخ" (صاروخ)، انتابت والدها مشاعر متناقضة، إذ بدأ يضحك وهو لا يكاد يُصدق أن هذه هي أولى كلمات صغيرته، فيما كان قلبه ينفطر حزنا على حال أطفال غزة، وعقولهم الغضة تختزن على مدار أسابيع طويلة صور ومفردات الحرب الإسرائيلية.
وقال مصطفى ماجد والد الطفلة "نانا"، إنه كان أمام مشاعر متناقضة، وهو ينصت لصغيرته وهي تتحدث بلغة الكبار، وتُردد “بابا ساروخ (صاروخ) قثف (قصف)”.
وتابع:” ضحكت وأنا، أسمع لكلماتها، وكيف حفظت هذه المفردات؟، وتألمت في نفس الوقت، على حياة صغار غزة، وكيف باتت تفزعهم الحرب، والقصف والشظايا التي تتناثر حولهم، إلى درجة أن قاموس “الأبجدية”، على لسانهم تغير بأكمله”
وبوم (صوت الانفجار) تُرددها الطفلة لين النخالة التي تنطق أولى كلماتها، دون أن تعي ما تقول كما تروي والدتها “هبة عاشور” لوكالة الأناضول.
وقالت :”ابنتي في عامها الأول، وتنطق بكلمة (بوم)، قسفوا (قصفوا)، وفور أن تسمع صوت الطائرات الحربية تُغمض عينيها”.
وأضافت عاشور، أنه من الطبيعي أن ينطق أطفال غزة، بهذه الكلمات بعد أسابيع طويلة، من القصف، وترديد مفردات العدوان.
وكيف لطفل عمره خمس سنوات، عاش حربين ( 2012 – 2014) من أقسى الحروب وأعنفها أن يتحدث كما يقول أنور الشرفا الأب لثلاثة أطفال.
وأضاف:”طفلي أنس 5 أعوام لا يُردد سوى ألف (أباتشي)، دال (دبابة)، حاء (حرب)، قاف (قصف) أو (قسام)، هذه العقول التي لم تعد تحفظ الصور الجميلة، وأبجدية الألف (أرنب) والجيم (جمل)، والخاء (خروف)، هم يستيقظون على الشظايا وهي تخترق بيوتهم، وغرفهم”.
وشرعت "إسرائيل" قبل 31 يومًا، بشن عدوان على قطاع غزة أطلقت عليها اسم “الجرف الصامد”، تسبب باستشهاد 1886 فلسطينيا، من بينهم 430، طفلا وفق تأكيد مصادر طبية فلسطينية.
ومنذ بدء العملية العسكرية الصهيونية على قطاع غزة، لم يمر يوم دون أن يتحول عدد من الأطفال إلى أخبار عاجلة في قصف يحوّل أجسادهم إلى أشلاء، وقطع متفحمّة.
وحذرت أمس، رئيسة المكتب الميداني الذي تديره منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في قطاع غزة بيرنيل ايرنسايد من مستقبل قاتم ينتظر 400 ألف طفل أصيبوا بصدمة، جراء الحرب الإسرائيلية على غزة”.
وتشكو روضة حميد، 38 عاما والأم لخمسة أطفال، من أن صغارها لا يُرددون سوى “ماما (قصف)، طائرة، حرب، دم، زنانة (طائرة بدون طيار)”.
واستدركت:” هذه هي لغتهم، وحروفهم، يتحدثون بلغة أكبر من سنهم، ومن طفولتهم، لم تعد ألعابهم الدمية، وكرة القدم، بل المسدسات، والطائرات الحربية البلاستيكية، لقد غيّرت الحرب تفاصيل حياتهم، وتفكيرهم”.
ورأى “فضل أبو هين” مدير مركز التأهيل المجتمعي وإدارة الأزمات في مدينة غزة في لغة الأطفال هذه تجسيدا لواقعهم المؤلم الذي عاشوا تفاصيله على مدى الأسابيع والأيام الماضية.
وأضاف أبو هين في حديث لوكالة الأناضول:” ماذا ننتظر من طفل يرى شقيقه يموت، وآخر يرى الصاروخ يقصف بيته؟ هل سيتلفظ بكلمة (وردة)، و(أرنب)، طبيعي أن ينسى كل المفردات الطفولية المعروفة ويستبدلها بكلمات الحرب”.
وشدد أبو هين على أن الحرب الإسرائيلية ستلقي بآثارها، وظلالها على لغة أطفال غزة وألعابهم وحتى نظرتهم للمستقبل، في الأعوام القادمة.
وسيحتاج أطفال غزة بعد الحرب إلى برامج تعليمية ونفسية وترفيهية مكثفة للعلاج النفسي، وإزالة ما اختزنته عقولهم من صور سوداء، بحسب أبو هين.
ويُشكل الأطفال وفق إحصائيات مركز الإحصاء الفلسطيني نسبة 60 % من سكان قطاع غزة, يعاني أكثر من نصفهم بحسب إحصاءات حقوقية أمراضاً نفسية متعددة منها الخوف الشديد وأعراض الصدمة النفسية والعصبية جراء القصف الصهيوني المتواصل على مدينتهم.
"الشعبية": الوفد الفلسطيني سيظل موحدا ومتمسكا بمطالبه حتى النهاية
أكد عضو المكتب السياسي ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، ماهر الطاهر، أن الوفد الفلسطيني الموحّد المبعوث إلى القاهرة سيظل متمسكاً بمطالبه حتى النهاية، مشيراً أنه لم يتلقَ حتى الآن أي رد صهيوني على أي منها.
وأوضح الطاهر في تصريحات صحفية امس، إن الوفد لم يوافق على مسألة تمديد التهدئة، في حين يقوم الاحتلال بالمراوغة والمناورة ومحاولة ابتزازنا لكسب مزيد من الوقت.
وقال: "لقد ذهبت أوهام الاحتلال بأن تنقسم آراء الوفد الفلسطيني إلى أدراج الرياح، فالوفد موحّد، ولا زال وسيبقى موحداً، وكان رده على الاحتلال بشكل جماعي"، مؤكداً أن الوفد الفلسطيني الموحد يريد التوصل لاتفاق، ولكن على أساس تلبية مطالبه، فإن لم يستجب الجانب "الإسرائيلي" لهذه المطالب؛ فعندها لن يتم توقيع أي اتفاق، وفق تأكيده.
وأضاف: "وفدنا في القاهرة يخوض معركة سياسية، هي امتداد للمعركة العسكرية والصمود الذي سطّره شعبنا على أرض قطاع غزة، مستنداً إلى هذا الشعب العظيم، وإلى كتائب المقاومة المسلحة التي تقاتل على الأرض في الميدان، وعليه فإنه لا يمكن أن يقبل باستمرار المعادلات السابقة، وأنه لابد من خيار جديد قائم على الاستجابة لمطالبه جميعاً"، كما قال.
وحمّل الطاهر، الاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن تعطيل الأمور في القاهرة، بسبب تعنّته ورفضه الاستجابة لمطالب المقاومة والشعب الفلسطيني.

طائرات الاحتلال تقصف منشآت حكومية ورياضية في غزة
قصفت طائرات الاحتلال صباح امس، مبان حكومية ورياضية ومنازل وأراض زراعية.
وقالت مصادر فلسطينية، إن طائرات الاحتلال من نوع "اف 16"، قصفت صباح اليوم السبت مبنى الخدمات الطبية العسكرية، ومقر مديرية التدريب التابعة للشرطة الفلسطينية في مجمع أنصار غرب مدينة غزة، وتم تدميرهما بالكامل دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
كما قصفت طائرات الاحتلال نادي شباب المغازي وسط قطاع غزة، وتم تدميره بالكامل.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزل يعود للمواطن سالم أبو معروف شرق خان يونس.
وواصلت المدفعية الصهيونية قصف المناطق الحدودية شرق قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية تجاه هدف غير معروف قرب أبراج الكرامة شمال غرب مدينة غزة.
كما استهدفت قذائف الدبابات الاحتلال موظفي بلدية عبسان شرق خان يونس، وذلك خلال قيامهم بعملهم، حيث تم نجاتهم من القصف بأعجوبة.
ويتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية صهيونية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 1900 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.

إطلاق نار على نقطة عسكرية صهيونية وإصابة مستوطن قرب نابلس
تعرضت نقطة عسكرية صهيونية في مدينة نابلس، فجر امس، لإطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين.
وأفاد شهود عيان لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، إن مسلحين أطلقوا وابلاً من الرصاص من شارع عمان باتجاه النقطة العسكرية المتواجد على قمة جبل الطور، وردت قوات الاحتلال بإطلاق النار على مصدر النيران، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وفي حادث آخر، أصيب مساء أمس مستوطن صهيوني بجراح، نتيجة رشق شبان فلسطينيين لسيارته بالقرب من الطريق الالتفافي المؤدي إلى مستوطنة "إيتمار" المقامة على أراضي جنوب مدينة نابلس.
وأكد شهود عيان أن المستوطن أصيب بجراح، ووصلت إلى المكان سيارة إسعاف صهيونية، وقامت بنقله إلى أحد المشافي الصهيونية.

3 شهداء تحت ركام مسجد دمره الاحتلال بالنصيرات فجرا
انتشلت الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني جثامين ثلاثة شهداء من تحت ركام مسجد عز الدين القسام، في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، الذي دمرته طائرات الاحتلال فجرامس.
وأشار مراسلنا إلى أنه وبعد تلقي الدفاع المدني إشارة بوجود شهداء أسفل هذا المسجد الكبير الذي تم تدميره توجهت الأطقم، وتواصل في هذه الأثناء البحث عن الشهداء، حيث تم انتشال جثامين معاذ زايد وطارق جاد الله ونضال بدران.
يشار إلى أن مسجد القسام هو أكبر المساجد في مخيم النصيرات، كانت تبلغ مساحته 1000 متر مربع، ومكون من أربع طبقات، تم تدميره بصاروخ واحد جديد من النوع المدمر حيث تم تسويته بالأرض.

"إسرائيل" تدمر 60 مسجدا خلال العدوان على غزة
قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن "إسرائيل" دمرت خلال حربها على قطاع غزة 60 مسجداً بشكل كلي، إضافة إلى تضرر 150 مسجداً بشكل جزئي.
وقالت الوزارة في بيان الجمعة إنّ "إسرائيل" دمرت 60 مسجدا خلال الحرب الصهيونية التي شنتها على قطاع غزة في السابع من جويلية الماضي.
وأضافت الوزارة، إن 11 مسجدا من المساجد المدمرة في شمال قطاع غزة، و20 في مدينة غزة، و10 بالمحافظة الوسطى، و17 في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، و2 في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما قصفت "إسرائيل" 11 مقبرة، و3 لجان زكاة، وقصفت مدرسة شرعية للبنين.
واتهمت الوزارة "إسرائيل" بتعمد قصف المساجد، خلال عدوانها وتدميرها.
وشنّت "إسرائيل" حربًا عسكريةً واسعةً على قطاع غزة، في 7 يوليو/ تموز 2014، بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة، باتجاه المدن والمستوطنات الصهيونية.
وتسببت هذه الحرب في ارتقاء 1898 شهيداً فلسطينيًا، فيما أصيب 9817 آخرون، فضلا عن تدمير وتضرر 38080 منزلا سكنيًا ومقرات حكومية ومواقع عسكرية في غزة، حسب أرقام رسمية فلسطينية.

هآرتس: سياسة تكتيم الأفواه وصلت إلى ذروتها في "إسرائيل" خلال الحرب
كشفت صحيفة هآرتس في عددها الصادر امس بأن سياسة تكتيم الأفواه في وسائل الإعلام الصهيونية قد وصلت إلى ذروتها خلال عملية الجرف الصامد في قطاع غزة، وذلك من أجل الحفاظ على استقرار الجبهة الداخلية في "إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى أن الرقابة العسكرية قد شددت من رقابتها في نشر الأخبار على وسائل الإعلام، وكذلك المحللين الذين يخرجون على شاشات القنوات الإخبارية أثناء الحرب، خوفاً من إعطاء أي معلومات حول خسائر الجيش أو عن مناطق أمنية حساسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرقابة العسكرية قد أكدت على أن كل من ينتقد العملية في "إسرائيل"، ويدعي أنها غير مبررة سيتعامل معه على أنه خائن، كما سيتم توجيه تهمة الخيانة له.
ومن الجدير بالذكر بأن هذا التوجه من قبل الرقابة العسكرية يأتي على الرغم من أن الحكومة الصهيونية قد جندت كافة وسائل الإعلام بشكل كامل للمعركة، إلا أن هذا يعبر عن مدى حجم الخلافات داخل المجتمع الصهيوني حول جدوى العملية والإنجازات التي حققها الجيش، كما يعبر ذلك عن افتقار القيادة السياسية لأي رؤية أو استراتيجية للتعامل مع الوضع القائم في غزة.

ألف صحفي أجنبي دخلوا غزة خلال العدوان
أكد إيهاب الغصين وكيل وزارة الإعلام أنه تم السماح لما يقارب من ألف صحفي أجنبي بالدخول إلى قطاع غزة خلال فترة شهر من العدوان الصهيوني عبر معبر بيت حانون، وذلك ليقوموا بنقل حقيقة الأوضاع والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأكد الغصين أن الوزارة عملت على تسهيل مهام هؤلاء الصحفيين وتوصيل المعلومات التي يطلبونها رغم صعوبة الأوضاع وقلة الامكانات، مبينا أنها تعاملت مع كافة الصحفيين على أسس المهنية الإعلامية، رغم علمها أن من بينهم من له سياسات مسبقة بالانحياز الكامل للاحتلال الصهيوني، وأنّ هدفهم تبييض وجه الاحتلال وإيجاد مبررات لما يقوم به من قتل واستهداف للمدنيين، ولكنها آثرت المهنية حتى لا تُتهم غزة بأنها تتحيز في مسألة السماح للصحفيين بالمرور والتغطية.
وأضاف: "إننا نقوم بمراجعة من يخرجون عن مسار المهنية الإعلامية والموضوعية، ونتواصل مع الجميع بهدف نقل الحقيقة"، مؤكدا أن ما تطلبه وزارة الإعلام من الإعلاميين هو التزام الصدق والموضوعية ونقل الحقيقة، وليس أن يكونوا منحازين للفلسطينيين رغم عدالة قضيتهم من كافة النواحي الوطنية والسياسية والقانونية والشرعية والإنسانية.
وكرر الغصين شكره وتقديره إلى العديد من وسائل الإعلام الأجنبية التي تحدت سياسة دولها المنحازة للاحتلال وقامت بنقل الحقائق كما هي، وذلك بسبب فظاعة المجازر التي اُرتكبت بحق المدنيين في قطاع غزة.
وحيّا كافة الإعلاميين الذين قامت وسائلهم بالتعامل معهم بطريقة غير مهنية سواءً بالتحذير أو النقل أو الفصل جرّاء تغطيتهم المهنية للأحداث، مؤكدا في الوقت ذاته أن ذلك يظهر حقيقة عدم مهنية تلك الوسائل رغم أن لها تاريخا إعلاميا قديما، مكررا تقديره للصحفيين الذين قدموا استقالاتهم من مثل تلك الوسائل اعتراضا على تغطيتها غير المهنية والمنحازة بشكل كامل للاحتلال.
ولم يخف الغصين معرفة ومتابعة الأجهزة الأمنية لعدد من الصحفيين الأجانب الذين دخلوا قطاع غزة تحت مسميات صحفية لكنهم يسعون لتحقيق أهداف أمنية بحتة، مشددا أنه وبالرغم من ذلك فإن التعامل معهم يكون بطرق قانونية وأنهم في دائرة الملاحظة والمتابعة، لافتا النظر إلى أنه وخلال العدوان تم ضبط بعض الصحفيين الأجانب الذين تورطوا عمليا في تقديم معلومات خطيرة للاحتلال، وكان لها تداعيات تمس بأمن المواطن الفلسطيني.
من جانب آخر قال وكيل وزارة الإعلام أن قرار منع العمل والتعامل مع وسائل الإعلام الصهيونية في قطاع غزة ما زال ساري المفعول، وأن من يخالف القرار يعرض نفسه للمساءلة الأمنية والقانونية من قبل الجهات المختصة.
وأكد أن هذا القرار يسري على كافة الإعلاميين ووسائل الإعلام والمكاتب والشركات الإعلامية، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تعاملت فعليا مع بعض الجهات التي خالفت القرار خلال الفترة الماضية حسب الأصول، مشددا أنه سيتم متابعتهم قانونيا في المرحلة القادمة.

رئيس سديروت: يعالون فشل في حماية "إسرائيل"
هاجم رئيس بلدية سديروت ألون دفيدي وزير الجيش الصهيوني موشيه يعالون، مؤكداً أنه فشل فشلاً ذريعاً في حماية أمن الكيان ووقف إطلاق الصواريخ على البلدات المحاذية لقطاع غزة.
وقال دفيدي في تصريحات على صفحته عبر "فيسبوك": "يعالون لا يقوم بالمطلوب منه ولا يوفر الأمن للكيان، وقد فشل فشلاً ذريعاً في ذلك".
وأضاف: "استئناف حركة حماس إطلاق الصواريخ من غزة يؤكد أنها لم تشعر بالهزيمة كما تحدث يعلون".
وقال أيضًا: "الأسوأ من ذلك أنها لم تعد تخاف من ردة فعل الجيش والذي بات لا يقدر على ردعها".
وشدد على أن هذا الأمر هو نتاج عدم قيام يعالون بدوره المطلوب منه، ولأنه لا يأتي بالأمن ل (إسرائيل)، معتبراً قراره تسريح جنود الاحتياط وخفض عدد القوات على حدود غزة بأنه "عمل غير مفهوم".
ووصف قرار يعلون بسحب الجنود وتسريح الاحتياط بالقول: "هذا عمل جبان ولا يوجد تفسير لتلك القرارات إلا أنه يحاول إظهاره نفسه في موقف المنتصر".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.