أسبوع كامل من المحرقة غزة تقاوم مع دخول عملية طوفان الأقصى -التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية- يومها السابع قالت الأممالمتحدة إن جيش الاحتلال أبلغها بضرورة انتقال كل سكان شمالي غزة (نحو 1.1 مليون) إلى جنوبي القطاع خلال 24 ساعة وفي حين تواصل القصف المكثف لقوات الاحتلال على القطاع مخلفا أكثر من 1500 شهيد و6612 مصابا قالت كتائب عز الدين القسام إنها تسيطر على مجريات المعركة على الأرض. ق.د/وكالات تستمر التطورات في قطاع غزة بالتصاعد مع دخول عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة يومها السادس فقد واصل الاحتلال الصهيوني قصفها العنيف على مختلف مناطق غزة وأعلنت إسقاط 4 آلاف طن من القنابل منذ السبت مما أدى إلى استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني وجرح الآلاف. ويواجه أهالي غزة معاناة إنسانية كبيرة ووضعا صعبا وصفته الأممالمتحدة بأنه غير مسبوق. وألقى بنيامين نتنياهو بيان إعلان الحرب وقال إنها حرب حياة أو موت وتوعد بسحق حماس في حين جدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعم بلاده المطلق للاحتلال الصهيوني. وفي المقابل أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجاهزية التامة للدفاع عن غزة وشدد على أن لدى حركة حماس أوراقا تضمن تحرير الأسرى الفلسطينيين. وبموازاة ذلك بدأت مصر تلقي مساعدات إغاثية لقطاع غزة عبر مطار العريش بسيناء وعارضت الاقتراحات بإقامة ممرات خروج من غزة معتبرة أن هجرة الفلسطينيين من القطاع ستكون لها عواقب خطيرة على القضية الفلسطينية. *تهجير سكان غزة قالت الأممالمتحدة إن جيش الاحتلال أبلغها بضرورة انتقال 1.1 مليون فلسطيني في غزة إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة في حين قالت سلطات القطاع إن هذا الإعلان يأتي ضمن الحرب النفسية لإحداث بلبلة بين المواطنين. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك في بيان فجر أمس الجمعة إن مسؤولي المنظمة في غزة أُبلغوا من قبل ضباط الاتصال في جيش الاحتلال بأن جميع سكان القطاع شمالي وادي غزة يجب أن ينتقلوا إلى الجنوب خلال الساعات ال24 القادمة . وأوضح دوجاريك أن العدد يصل إلى نحو 1.1 مليون شخص أي ما يقرب من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وتشمل المناطق الواقعة شمالي الوادي مدينة غزة كبرى مدن القطاع. وأضاف المتحدث الأممي أن المنظمة تناشد بقوة إلغاء أي أمر ترحيل لسكان شمالي قطاع غزة لتجنب وضع كارثي. وتابع دوجاريك ترى الأممالمتحدة أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر من دون عواقب إنسانية مدمرة . وأشار المتحدث إلى أن الإنذار يسري أيضا على جميع موظفي الأممالمتحدة وأولئك الذين يقيمون في منشآت تابعة للمنظمة بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة -في تدوينة على موقع إكس- إنها نقلت مركز عملياتها المركزي وموظفيها الدوليين إلى الجنوب. *تهديدات من الاحتلال من جهته أكد جيش الاحتلال أن سكان مدينة غزة مطالبون بإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا قائلا إنه سيواصل العمليات بشكل كبير في المدينة التي وصفها بأنها منطقة عمليات عسكرية . وقال جيش الاحتلال -في بيان صباح امس الجمعة- إن السكان لن يتمكنوا من العودة إلى مدينة غزة إلا عند صدور إعلان آخر يسمح بذلك. كما حذر جيش الاحتلال سكان القطاع من الاقتراب من منطقة السياج الفاصل مع الكيان. في السياق نفسه أكد سفير الاحتلال لدى الأممالمتحدة جلعاد إردان إصدار التحذير وقال إن رد الأممالمتحدة على الإنذار المبكر الذي أطلقه الاحتلال لسكان غزة أمر مخز . وأضاف أن الأممالمتحدة عليها أن تركز على التنديد بحركة حماس ودعم حق الاحتلال في الدفاع عن النفس حسب تعبيره. دعاية كاذبة في المقابل قال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة -تحت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن التحذير محاولة من جانب الاحتلال لبث وتمرير بعض الأخبار الدعائية الكاذبة بطرق مختلفة مستهدفا إحداث بلبلة بين المواطنين والمس بتماسك جبهتنا الداخلية . وأشار معروف في بيان إلى أن من بين هذه المحاولات ما يتداول بشأن الطلب من بعض العاملين بالمؤسسات الدولية في قطاع غزة التوجه إلى جنوبي القطاع. وأضاف نؤكد على مواطنينا عدم التعاطي مع هذه المحاولات التي تأتي ضمن الحرب النفسية علما أن طواقم هذه المؤسسات ما زالت في أماكنها . ويأتي هذا التطور بينما يواصل جيش الاحتلال شن غارات كثيفة على قطاع غزة بالتوازي مع حشد القوات تمهيدا لهجوم بري محتمل في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية السبت الماضي. وقال جيش الاحتلال في وقت سابق من الخميس إنه يستعد لعملية برية لكنه أوضح أن القرار السياسي لم يتخذ بعد. واستدعت تل أبيب 300 ألف من جنود الاحتياط وأرسلت قوات كبيرة إلى غلاف غزة. في المقابل أكدت المقاومة الفلسطينية أنها أعدت خطة دفاعية لمواجهة اجتياح بري محتمل لقطاع غزة.