أعربت الصين عن استعدادها للعمل مع المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى لمواصلة دعم قضية فلسطين العادلة لاستعادة حقوقها الوطنية, ودفع القضية الفلسطينية مرة أخرى إلى المسار الصحيح المتمثل في حل الدولتين من أجل تحقيق حل شامل وعادل ودائم. و قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي - خلال تصال هاتفي - مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان, وفقا لما افادت به وكالة الأنباء الصينية "شينخوا", أن بلاده "تعارض وتدين جميع الأعمال التي تضر بالمدنيين لأنها تنتهك الضمير الإنساني الأساسي والمعايير الأساسية للقانون الدولي", داعيا الكيان الصهيوني إلى الاستجابة إلى دعوات المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة لوقف معاقبة شعب غزة. وقال وزير الخارجية الصيني كافة أن بلاده " تتواصل بشكل مكثف مع جميع الأطراف لتعزيز وقف إطلاق النار". وفي معرض إشارته إلى أن الأولوية الملحة هي بذل كل جهد لضمان سلامة المدنيين, حث وانغ, على بذل الجهود لفتح قنوات الإغاثة الإنسانية في وقت مبكر, وحماية الاحتياجات الأساسية لشعب غزة. وقال في هذا الصدد: "يجب على جميع الدول المحبة للسلام أن تدافع عن العدالة, وتحث على تنفيذ حل الدولتين في أقرب وقت ممكن". من جانبه, أعرب الأمير فيصل بن فرحان, عن قلقه العميق إزاء الوضع الحالي, وأدان جميع الأعمال التي تلحق الضرر بالمدنيين, وعارض نقل الكيان الصهيوني القسري لسكان غزة خارج المنطقة, مشددا على ضرورة توصيل الإمدادات الإنسانية إلى سكان غزة في أسرع وقت ممكن. ودعا المجتمع الدولي إلى العمل معا لتجنب توسع الصراع إلى دول أخرى, محذرا من انه إذا لم يتم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة, " فلن يمكن حل القضية الفلسطينية بطريقة عادلة ودائمة". و تعهد وزير الخارجية السعودي بالعمل مع الصين ل"دفع جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي, وحماية المدنيين من الأذى, وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بشأن القضية الفلسطينية".