توالت ردود الفعل الوطنية على إثر الاعتداء الصهيوني الذي استهدف الابرياء بقطاع غزة، حيث أدانت بشدة هذا العمل الاجرامي، داعية المجموعة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها من أجل دعم ونصرة القضية الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة والمتاحة. وفي هذا الصدد، أشارت حركة مجتمع السلم إلى أنه في الوقت الذي يحيي فيه الشعب الفلسطيني الذكرى ال24 لاعلان دولة فلسطين بالجزائر، يستمر الكيان الصهيوني في جرائمه ضد الشعب الاعزل في محاولة لإسكات صوت المقاومة باغتيال قائد المقاومة في غزة الشهيد أحمد الجعبري، ليؤكد هذا الكيان الغاصب لكل أحرار العالم مرة أخرى أنه راس حربة الارهاب بدعم أمريكي مفضوح. كما تقدمت الامانة الوطنية لفلسطين والقضايا العادلة للحركة إلى أسرة الشهيد وإلى الشعب الفلسطيني بأحر مشاعر العزاء، مضيفة أن اغتيال هذا المجاهد هو زيت توقد به مشاعل الثورة، مما يستدعي منا جميعا تفعيل القيام بدورنا الحقيقي تجاه دعم ونصرة القضية الفلسطينية بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لدعم كل أشكال المقاومة، من خلال إعلان الغضبة الشعبية على كل المستويات على اعتداءات الكيان الصهيوني على المقدسات الفلسطينية والشعب الفلسطيني، دعت الاحزاب الجزائرية والمجتمع المدني لتنظيم وقفات احتجاجية ضد هذه الاغتيالات الجبانة في حق الشعب الفلسطيني والاعلان عن تسيير قافلة إنسانية خيرية دعما ونصرة وتضامنا لصمود غزة وشعبها وذلك في أواخر شهر ديسمبر باسم "قافلة جزائر الثورة إلى غزة الصمود والمقاومة"مع تعبئة كل الطاقات الخيرة لدعم هذا المشروع. من جانبه، أدان مجلس الثانويات بشدة العدوان الاسرائيلي على غزة، داعيا مجلس الامن والمجموعة الدولية لتحمل المسؤولية أمام هذا الواقع، من خلال ممارسة الضغوط لوضع حد "للتصعيد الخطير والعنف الممارس في هذه المنطقة". وأطلق مجلس الثانويات نداء تضامنيا لكل المنظمات النقابية والانسانية والحركات الجمعوية عبر العالم لتنظيم وقفة أمام السفارات الخمس للدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والدول الأعضاء غير الدائمة. منتقدا في هذا الصدد بشدة مجلس الامن كونه لا يلعب دوره لايجاد حلول للنزاعات الدولية وخاصة الشرق الاوسط. من جهتهم، أعرب مثقفون حضروا النشاط الاسبوعي لجمعية الجاحظية أمس عن استيائهم للهجوم الصهيوني الهمجي على الفلسطينيين في قطاع غزة وعبروا في بيان لهم عن تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني. كما استغربوا السكوت المطبق للانظمة العربية والاسلامية عن هذه الجرائم المتكررة ودعوا الدول العربية والاسلامية "المطبعة" إلى وضع حد لأية علاقة مع الكيان الصهيوني. وإذ أشادوا بالموقف المصري من العدوان فقد دعوا شعوب الجوار "إلى القيام بكل ما من شأنه وضع حد للحصار الذي يعانيه إخواننا في فلسطين ودعمهم من أجل الاعلان عن دولتهم المستقلة كاملة السيادة". ودعوا أيضا مختلف الفصائل الفلسطينية إلى وقف كل أشكال الحوار "السراب" مع الكيان الصهيوني وتوحيد صفوفهم على خط المقاومة.