عبر وزير خارجية الدنمارك, لارس لوك راسموسن, اليوم الاثنين بالبليدة عن تطلع بلاده لتقوية و تطوير سبل الشراكة مع الجزائر في مختلف المجالات لاسيما الصناعات الصيدلانية و الطاقات المتجددة. وأوضح وزير خارجية الدنمارك في تصريح للصحافة على هامش زيارته لمصنع تركيب أقلام الأنسولين ببوفاريك رفقة وزير الصحة، عبد الحق سايحي، المندرجة في اطار مشاركته في أشغال اجتماع وزراء خارجية إفريقيا-دول شمال أوروبا المقرر بالجزائر، أن بلاده "تتطلع لتقوية و تطوير سبل الشراكة مع الجزائر في مختلف القطاعات". وتطرق الوزير الدنماركي إلى أبرز القطاعات التي تحظى باهتمام بلاده بغية تجسيد شراكات مع الجانب الجزائري و هي كل من الصناعات الصيدلانية بحكم تمكن الجانب الدنماركي من هذا المجال -حسبه- و كذا الصناعات الغذائية و الطاقات المتجددة التي تتوفر عليها الجزائر بفضل موقعها الجغرافي. إقرأ أيضا: السيد عطاف يبحث مع نظيره الدنماركي علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وأضاف أن "نجاح" تجربة الشراكة الجزائرية-الدنماركية التي أثمرت بإنشاء مصنع تركيب أقلام الأنسولين ببوفاريك الذي دخل مرحلة الإنتاج في يناير 2023 ، يشجع على عقد شراكات استثمارية جديدة في مجالات أخرى. و في هذا الصدد، عبر السيد لارس لوك راسموسن عن "فخره" بالنتائج التي حققها مصنع "نوفو نورديسك" المتخصص في تركيب أقلام الأنسولين, مشيدا بمستوى الإطارات والعمال الجزائريين العاملين بهذا المصنع الذي تتطابق منتجاته مع معايير الجودة العالمية. بدورها، أكدت المديرة العامة لهذا المصنع، مليكة درغال، أن هذه المؤسسة التي تفوق طاقتها الإنتاجية السنوية ال 55 مليون قلم أنسولين, "ستتمكن السنة المقبلة من تغطية احتياجات السوق الوطنية بنسبة 99 بالمائة لتتجه مستقبلا لتصدير منتجاتها نحو الدول الإفريقية و الأوروبية", لافتة إلى أن الجزائر توقفت عن استيراد هذا النوع من الأقلام الموجه لمرضى السكري منذ دخول هذا المصنع مرحلة الانتاج. للإشارة، تحتضن الجزائر لأول مرة ابتداء من يوم غد و إلى غاية 18 أكتوبر الجاري, أشغال الدورة ال20 لاجتماع وزراء خارجية إفريقيا-دول شمال أوروبا تحت شعار ''إفريقيا-دول شمال أوروبا: تقوية الحوار على أسس القيم المشتركة'' بمشاركة حوالي عشرين وزير خارجية, بالإضافة إلى نواب وزراء ومسؤولين حكوميين كبار عن المجموعتين, إضافة إلى عديد الشخصيات التي ترأس هيئات مهمة تابعة للاتحاد الإفريقي.