تصاعدت بالمغرب, الأيام الاخيرة, حدة الاحتجاجات الشعبية المنددة بالعدوان الغاشم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 اكتوبر الماضي, والمطالبة بإلغاء جميع الاتفاقيات التطبيعية مع الكيان الصهيوني المحتل. وفي هذا الاطار, سجلت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في بيان لها, أكثر من 130 تظاهرة احتجاجية في 63 مدينة مغربية, بعد صلاة الجمعة وطيلة مساء يوم 17 نوفمبر, ندد المشاركون فيها باستهداف المستشفيات من قبل جيش الاحتلال الصهيوني بغزة, وتعريض المصابين والأطفال الخدج للخطر أمام أنظار العالم, كما طالبوا الدولة المغربية بإلغاء اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الصهيوني. ورفع المتظاهرون لافتات وتعبيرات تضامنية مع ضحايا العدوان الصهيوني الغاشم على القطاع, في "جمعة الغضب" السادسة التي أعلنتها الهيئة تحت شعار "ضد اقتحام المستشفيات والحصار والتهجير ", متوعدين بمواصلة الاحتجاج في شوارع المغرب حتى وقف العدوان وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني في العاصمة الرباط. وتحتضن شوارع المدن المغربية تظاهرات واحتجاجات عارمة ومستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي, تمخض عنها تراجع كبير للتيار الصهيوني, الذي كان يدافع بحماس فائق عن التطبيع مع الكيان المحتل تحت مبرر "الدفاع عن القضية الفلسطينية" بعد أن تأكد وبما لا يدع مجالا للشك ان التطبيع قد اعطى الضوء الاخضر لسلطات الاحتلال للإمعان أكثر في قتل وتشريد وتهجير الشعب الفلسطيني. كما كثف مناهضو التطبيع من نضالهم من أجل اسقاط التطبيع عبر المسيرات الاحتجاجية والندوات الفكرية والحصص التحسيسية, لتوعية الشعب المغربي بمخاطر التطبيع على مستقبل المملكة المغربية في ظل الاختراق الصهيوني لكل القطاعات, بما فيها السيادية. وفضح رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع, احمد ويحمان, في مختلف خرجاته الاعلامية, كيف يتسلل جهاز الاستخبارات الصهيوني "الموساد" إلى المغرب ويسوق ل"أساطير". وفي تصريح سابق ل/وأج, أكد احمد ويحمان أن المطبعين "شركاء في الجرائم التي يقترفها جيش الاحتلال الصهيوني وشرطته و قطعان مستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني", مطالبا الدولة المخزنية "بإلغاء جميع اتفاقيات الذل والعار وطرد ممثل مكتب الكيان الصهيوني من البلاد". كما جدد التأكيد على رفض الشعب المغربي وكل قواه الحية للتطبيع, و انخراطه في معركة تحرير فلسطين, "لأن القضية الفلسطينية قضية وطنية", مضيفا ان "التطبيع مع الصهاينة خيانة للشعب المغربي قبل الشعب الفلسطيني".