أكدت الأسيرة الفلسطينية المحررة ضمن الدفعة الثانية من الأسرى المفرج عنهم ليلة امس السبت, شروق دويات, أن طعم الحرية بعد 8 سنوات من الاسر في سجون الاحتلال الصهيوني "ليس له مثيل", خاصة مع "القمع الوحشي" المسلط على الاسرى, مضيفة ان الشعب الفلسطيني سينتصر على العدو وسيحرر جميع اراضيه بفضل صموده ومقاومته. وفي تصريح ل/وأج بعد ساعات قليلة من اطلاق سراحها, قالت شروق دويات : "تم اعتقالي سنة 2015 وحكم علي بالسجن لمدة 16 عاما. تم اطلاق سراحي في ساعة متأخرة من ليلة امس ضمن صفقة تبادل الاسرى بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والاحتلال", معربة عن املها في اطلاق سراح جميع الاسرى من سجون الاحتلال "لأن طعم الحرية ليس له مثيل و اجمل من كل اللحظات التي عشتها". و اضافت: "بعد اطلاق سراحي, لم تتركني شرطة الاحتلال حتى وصولي الى باب البيت", مشيرة الى أن "قوات الاحتلال حاولت تنغيص فرحة العائلة بخروجها من الاسر, لكنها لم تستطع". و ابرزت ذات المتحدثة, معاناة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني بالقول: "يعيش المعتقلون في ظروف مأساوية جدا, حيث يمعن الاحتلال في قمعهم", مؤكدة أنه بعد 7 اكتوبر الماضي وبداية العدوان على غزة, "صعدت قوات الاحتلال من أساليب قمعها وتعذيبها للأسرى, حيث صارت تتعامل بوحشية ممنهجة". وتابعت تقول: "مارس علينا سجانو الاحتلال سياسة القمع والعزل والتجويع والتعطيش, و ايضا سياسة ملئ الغرف بهدف الاكتظاظ, والاهمال الطبي, لكن بفضل الله وبفضل ثباتنا وقدرتنا على التحمل ومعنوياتنا العالية, واجهنا كل السياسات الاجرامية للاحتلال التي كانت تهدف الى النيل منا". وفي ساعة متأخرة من ليلة امس السبت, افرجت سلطات الاحتلال الصهيوني عن 39 اسيرا فلسطينيا (6 اسيرات و 33 طفلا), ضمن الدفعة الثانية من الاسرى المحررين مقابل اطلاق سراح مجموعة من اسرى الاحتلال لدى المقاومة, استنادا لاتفاق الهدنة المؤقتة بين الطرفين, ودخل حيز التنفيذ اول امس الجمعة. وكشفت "حماس" في بيان لها تفاصيل اتفاق الهدنة, والذي يتم بموجبه وقف إطلاق النار من الطرفين, وكذلك "تكثيف إدخال الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود, إلى كل مناطق قطاع غزة", بالإضافة إلى "إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني من سجون الاحتلال".