نددت "لجنة عائلات ورفاق الطلبة المعتقلين السياسيين الصحراويين" من مجموعة رفاق الشهيد الولي, بالسياسة القمعية التي ينتهجها الاحتلال المغربي في حق أبنائها, اثر ترحيلهم الى سجون تبعد مئات الكيلومترات, متعمدة بذلك تعميق معاناتها. و قالت اللجنة في بيان أنه "منذ ترحيل كل من الطالب الصحراوي المعتقل, عبد ولى الحافيظي, يوم 23 مارس الماضي إلى سجن مدينة آسفي بالمغرب, و زميله الحسين أمعضور إلى سجن بضواحي نفس المدينة, اثر خوضهما إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 20 فبراير, احتجاجا على وضعهما الكارثي واللاإنساني, تتمادى إدارة السجون المغربية في التضييق عليهما وحرمانهما من حقوقهما, متعمدة ابعادهما بأكثر من 1000 كلم عن مقر سكن عائلتيهما بالمدن الصحراوية". و أضاف البيان أنه "عوض الاستجابة للمطالب العادلة والحقوق التي خاض من أجلها المعتقلان الإضراب المفتوح, تتعنت ادارة سجون الاحتلال في رفض تمتيعهما بحقهما في تقريبهما من عائلتيهما بالصحراء الغربية". وسجلت اللجنة من خلال متابعتها لحالة الطالب المعتقل الحافيظي, أن ترحيله إلى سجن آسفي يعتبر "شكلا من أشكال الانتقام, إذ يعيش وضعا كارثيا داخل زنزانته اثر حرمانه من التواصل مع عائلته, حيث لا يسمح له الا بمكالمة واحدة في الأسبوع لا تتجاوز خمس دقائق و ذلك تحت مراقبة لصيقة من طرف موظفي السجن المذكور". ويعيش السجين الصحراوي -حسب البيان- في "غرفة مكتظة عن آخرها بسجناء الحق العام ينام فيها بدون سرير, يفترش الأرض, في وضع يفتقد لأبسط شروط السلامة الصحية, و لحد الآن لم تتم معاينة حالته الصحية خصوصا أنه كان مضربا عن الطعام". أما بخصوص المعتقل الصحراوي الحسين البشير أمعضور, فتقول اللجنة أنها سجلت خصوصا بعد زيارة عائلته له في 10 أبريل, أنه "في حالة صحية متدهورة, نتيجة لتبعات الإضراب عن الطعام الذي بلغ 33 يوما, و تعتليه ملامح الإنهاك والتعب والشحوب بشكل جلي, كما يعاني من آلام على مستوى جسده بالكاد يستطيع إثرها المشي, و أثرت هذه الوضعية حتى على والداته التي تعمقت معاناتها الصحية جراء الترحيل التعسفي لابنها, وهي تعاني من القصور الكلوي الحاد". علاوة على ذلك, "مازال المعتقل يعاني من تضييق وحصار خانقين اثر منعه أكثر من مرة من الاتصال عبر الهاتف بعائلته والعالم الخارجي" -حسب البيان-. و كانت "لجنة عائلات ورفاق الطلبة المعتقلين السياسيين الصحراويين" من مجموعة رفاق الشهيد الولي, قد نظمت مؤخرا لقاء عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد, بالتنسيق مع نشطاء صحراويين ومشاركة المحامية النرويجية تون سورفون مو, وذلك في اطار النضال الذي تخوضه العائلات الصحراوية جنبا الى جنب مع أبنائها. وحملت اللجنة, الاحتلال المغربي و إدارة سجونه "كامل المسؤولية" لما قد تؤول إليه صحة أبنائها المضربين عن الطعام.