يتزين بهو دار الشباب "محمد لدرع" بميلة بالعديد من الطوابع والبطاقات البريدية التي تبرز أهم المحطات التي مرت بها القضية الفلسطينية وذلك في إطار الصالون الثالث للطوابع البريدية والنقود القديمة. وقد ركز عدد من المشاركين في هذا الصالون المنظم منذ أمس الاثنين من قبل رابطة النشاطات الثقافية للشباب بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة والذي يجمع قرابة 30 مهتما بجمع الطوابع البريدية من العديد من ولايات الوطن، على موضوع القضية الفلسطينية من خلال عرض الطوابع والبطاقات البريدية التي تستعرض مختلف الأحداث التي عاشها الشعب الفلسطيني وكذا الجرائم المرتكبة في حقه من قبل الكيان الصهيوني. وحسب المشاركة فريدة يسقر من ولاية باتنة فإن "الوضع في فلسطين حاليا موضوع الساعة وعلى الجميع الالتفات إليه كل من مكانه، لذلك أنا أعرض اليوم في جناحي مختلف الإصدارات البريدية المتعلقة بالشأن الفلسطيني والجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين من قبل الاحتلال الصهيوني إلى غاية يومنا هذا". وأضافت قائلة : "لقد ركزت على عرض الطوابع البريدية الجزائرية التي تبرز مدى اهتمام الجزائر دولة وشعبا بالقضية الفلسطينية"، ومن أمثلة هذا الاهتمام استصدار طوابع بريدية حول ما تعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان على غرار الطابع الخاص بمذبحة دير ياسين الذي أصدرته الجزائر سنة 1966. من جهته، أكد المشارك عبد القادر شقرون من ولاية تلمسان أن هذا المعرض يتزامن مع ذكرى تاريخية مهمة وهي مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ، كما يتزامن مع العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، ولذلك قال " آثرت من خلال مشاركتي أن أقدم للجمهور الطوابع البريدية المتعلقة بفلسطين ومنها طوابع بريدية صادرة بالجزائر والعديد من الدول العربية الأخرى كالطابع البريدي الجزائري المتعلق بالذكرى ال 30 لإعلان قيام دولة فلسطين، إلى جانب طابع "القدس عاصمة فلسطين" فضلا عن الطوابع التي تقدم مختلف الشخصيات الفلسطينية على غرار القائد الراحل ياسر عرفات والشاعرة فدوى طوقان، وهذا للسفر بالزوار عبر مختلف مراحل القضية الفلسطينية. وقد عرض المشاركون في هذا الصالون إلى جانب الطوابع الخاصة بتاريخ فلسطين، طوابع وبطاقات بريدية تستعرض تاريخ الجزائر من المقاومات الشعبية إلى غاية نيل الاستقلال، وهذا ما سيجعل حسب منظمي الصالون المتجول بين أجنحة المعرض الذي يدوم يومين "يستشف رسالة كفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي وما فيها من إلهام وتحفيز للشعوب المحتلة لمواصلة نضالها حتى النصر".