جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس, التأكيد على رفض التهجير القسري, سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة, مشيرا إلى أن الضفة الغربية تشهد تهجيرا قسريا وضما صامتا من قبل المستوطنين الإرهابيين وجيش الاحتلال الصهيوني. جاء ذلك لدى استقباله في مقر الرئاسة بمدينة رام الله, وفدا من منظمة مجلس كنائس الشرق الأوسط للسلام, برئاسة القس ماي كانون, أطله على آخر المستجدات السياسية, والأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الصهيوني, وعدوانه المستمر, مؤكدا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار, والإبادة الجماعية خاصة في قطاع غزة, من أجل تجنيب المدنيين ويلات القصف والقتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الصهيونية. كما أكد على ضرورة إلزام الكيان الصهيوني بوقف عدوانه على الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة, والمتمثل باجتياحات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وقتل المدنيين, وتدمير البنية التحتية, ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية, وجرائم التطهير العرقي وغيرها من الجرائم. وشدد الرئيس الفلسطيني على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية, ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات الاحتلال في فصله أو أي جزء منه. وجدد التأكيد على ضرورة فتح جميع المعابر, ومضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية, وتوفير المياه والكهرباء والوقود بأسرع وقت ممكن, وتقديم ما يلزم من مساعدات لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية عملها في علاج الآلاف من الجرحى وتقديم خدماتها. وثمن الرئيس الفلسطيني, مواقف مجلس كنائس الشرق الأوسط الداعمة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وتحقيق السلام العادل القائم على القانون الدولي, ودعمه المتواصل للشعب الفلسطيني, خاصة دعم الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة. وأكد أن الوجود المسيحي هو أصيل في فلسطين والأراضي المقدسة, وفي المجتمع الفلسطيني الذي يتحلى بقيم التعايش والمحبة والإخاء بين أبنائه. بدوره, أكد مواقف مجلس الكنائس المتمسكة بإحلال السلام ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله, لتنعم شعوب العالم بالأمن والسلام وفق القانون الدولي.