أقدمت قوات الاحتلال المغربي، من جديد على طرد مصور صحفي برتغالي رفائيل لومبا، من مدينة العيون المحتلة، في محاولة جديدة لمنع الصحفيين الدوليين والناشطين الحقوقيين من الوقوف على حقيقة الانتهاكات الجسام التي ترتكب في الاراضي الصحراوية المحتلة. وذكرت تقارير إعلامية، أن عناصر من الشرطة المغربية بزي مدني، قامت امس الخميس، بطرد المصور الصحفي رفائيل لومبا، من الفندق الذي يقيم فيه بمدينة العيون المحتلة، وترحيله، بعد أن امضى بضعة ايام في مدينة الداخلة المحتلة حيث تمت استضافته، من قبل الإعلامي و المدافع عن حقوق الإنسان حسن الزروال، بمنزله في 17 يناير الجاري. وحسب التقارير، فقد تمكن الصحفي البرتغالي، خلال إقامته في الداخلة من الوقوف على وضع حقوق الإنسان المزري وما يتعرض له الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية من تضييق و ترهيب وما يعانيه الاسرى وضحايا الاختفاء القسري داخل السجون والزنازين المغربية فضلا عن ما تتعرض له ثروات الشعب الصحراوي من نهب متواصل واستنزاف ممنهج. وغادر الصحفي البرتغالي مدينة الداخلة ، وعند وصوله مدينة العيون المحتلة وبعد ساعات قليلة من لقاء الصحفي لومبا مع لجنة الدفاع عن حق تقرير المصير شعب الصحراء الغربية، حيث إستضافته ايضا اللجنة في منزل رئيسها المدافع عن حقوق الإنسان سيدي محمد ددش، قامت عناصر شرطة بزي مدني بطرد الصحفي البرتغالي، من الفندق الذي يقيم فيه وترحيله. وكانت السلطات الصحراوية، قد أكدت في العديد من المناسبات أن "تكرار منع الصحفيين والناشطين الدوليين من الوقوف على حقيقة ما يجري داخل المدن المحتلة والتعتيم على ما يتعرض له الشعب الصحراوي من انتهاكات جسيمة وممنهجة في ظل إفلات تام من العقاب، يحتم على المجتمع الدولي وعلى رأسه الأممالمتحدة التدخل العاجل من اجل انصاف الصحراويين وتمكينهم من حقهم الغير قابل للتصرف في الحرية و الاستقلال".