أكد الأمين العام ل "حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية"، مصطفى البرغوثي، أن الخطة التي اعلنتها السلطات الصهيونية تعد وصفة للإبادة الجماعية و تكريس الإحتلال و ضم و تهويد الضفة الغربية و قطاع غزة و تصفية حقوق الشعب الفلسطيني بالكامل. و أوضح البرغوثي, وفقا لمصادر اعلامية اليوم الجمعة, أن "الخطة الخبيثة التي نشرتها السلطات الصهيونية, تجسد بوضوح النوايا الحقيقية للصهيونية الدينية الحاكمة وللحركة الصهيونية بتصفية حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإلغاء حقه المكتسب في تمثيل نفسه, وكذا تصفية وجود مؤسسات الأممالمتحدة في الأراضي المحتلة وفي مقدمتها وكالة الغوث الدولية في اطار تصفية حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة". و قال البرغوثي بأن خطة الاحتلال و المتمثلة في "وثيقة مبادئ تتعلق بسياسة اليوم التالي للعدوان على غزة و التي تتضمن احتفاظ سلطات الاحتلال بحرية العمل في كامل قطاع غزة دون حد زمني, كما تتضمن إقامة منطقة أمنية في القطاع متاخمة للبلدات الخاضعة للاحتلال", تمثل تجسيدا صريحا لعقلية "التفوق العنصري اليهودي" والتطرف العنصري الرامية إلى استمرار الحرب والعدوان والإبادة وتدمير كل دعوة للعدل والسلام. و أكد أن الاحتلال يستطيع أن يحلم ويخطط ويبني الأوهام كما يريد, لكنه لم ولن ينجح في كسر ارادة الشعب الفلسطيني أو تصميمه على نيل الحرية الكاملة والعدالة وإسقاط منظومة الاحتلال والتمييز العنصري والاستعمار الاستيطاني الاحتلالي. و تنص "الوثيقة المشؤومة" الصادرة عن الاحتلال أيضا, على "إبقاء سلطات الاحتلال على الإغلاق الجنوبي على الحدود بين غزة ومصر, كما تشتمل على بند إغلاق وكالة الأونروا وأن تحل محلها وكالات إغاثة دولية أخرى". و يواصل جيش الاحتلال ارتكاب المزيد من المجازر في حق الابرياء من الفلسطينيين, عبر شن الغارات الجوية و القصف المدفعي والأحزمة النارية واقتراف جرائم في مناطق التوغل, في ظل وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من الأهالي إلى جنوبي القطاع. و خلف العدوان الغاشم على غزة, خلال الساعات الماضية, عشرات الشهداء والجرحى وارتكب الاحتلال مجزرة راح ضحيتها 40 شهيدا وأكثر من 100 جريح سقطوا جراء غارات استهدفت 4 منازل في دير البلح, وسط القطاع.