أجمع خبراء في الشأن الانساني على أن الحل الوحيد لكسر الحصار الصهيوني على قطاع غزة هو تحدي الاحتلال بإرسال قافلة انسانية ترفع أعلام دول مختلفة, حسبما نقلت مصادر إعلامية اليوم الاثنين. وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفي البرغوثي, في تصريحات إعلامية, أنه لابد من تحدي الاحتلال عن طريق قافلة تحمل أعلام 57 دولة من مختلف أرجاء العالم, العربية منها والاسلامية و حتى الغربية المساندة للقضية الفلسطينية والمتضامنة مع اهالي غزة في محنتهم الكبيرة, مضيفا ان الاحتلال لن يتجرأ على قصف قافلة تحمل أعلام 57 دولة عربية وإسلامية ودول أخرى مثل البرازيل وغيرها. وأضاف البرغوثي أنه لابد للعالم أن يفرض عقوبات دولية على الكيان الصهيوني الذي مازال يمعن في انتهاكاته في حق المدنيين الابرياء, مضيفا أنه لن يتراجع إن لم يدفع ثمن جرائمه في القطاع. وبالإضافة إلى خيار العقوبات, يرى البرغوثي أنه من الأهمية ممارسة الضغط على محكمة العدل الدولية لتصدر قرارا بوقف العدوان والجريمة الكبرى التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. من جهته, قال الخبير بالشأن الإنساني عبد الماجد العالول, أنه بإمكان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بتنفيذ القرارات التي أكدوا فيها على ضرورة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل كامل ويكون ذلك بتجميع قافلة كبيرة تضم دولا متعددة, إدخال قوافل المساعدات بغض النظر عن موقف الاحتلال. وشدد على ضرورة الضغط على الإدارة الأميركية كي تمارس بدورها ضغطها على الاحتلال حتى يتم إدخال المساعدات عبر معبر رفح البري أو عبر المعابر الأخرى مثل معبر بيت حانون أو كرم أبو سالم, مؤكدا في السياق, أنهم يحتاجون إلى ما يزيد عن ألف شاحنة يوميا حتى يمكن استدراك الوضع القائم حاليا في القطاع الفلسطيني. وتسبب العدوان الصهيوني والحصار المفروض على قطاع غزة والضفة الغربية بكارثة إنسانية غير مسبوقة, جعلت القطاع على مشارف مجاعة حقيقية, ناهيك عن سقوط أكثر من 30 ألف شهيد, معظمهم أطفال ونساء, دون أن ننسى الدمار الهائل الذي لحق بالبنى التحتية والمنشآت.