أعلنت السلطات الفلسطينية بغزة، عن نفاد كميات الطحين ومشتقاته والأرز والمعلبات التي كانت متبقية في محافظة شمال غزة، ما يعني بدء وقوع مجاعة حقيقية تهدد 400 ألف فلسطيني مازالوا متواجدين في المحافظة، محملة الإحتلال الصهيوني وحلفائه المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة بحق الشعب الفلسطيني. و أكدت السلطات الفلسطينية في بيان لها, مساء أمس الاثنين, أن الاحتلال الصهيوني أجبر الشعب الفلسطيني في محافظة شمال غزة على طحن أعلاف الحيوانات والحبوب بدلا من القمح المفقود, وأصبح المواطنون يواجهون مجاعة حقيقية في ظل استمرار العدوان وفي ظل تشديد الاحتلال للحصار على الشعب الفلسطيني. و أوضحت في السياق, أن كل من محافظة شمال غزة ومحافظة غزة تتعرض إلى حصار شديد ومطبق بالتزامن مع استمرار الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني, حيث يمنع الاحتلال وصول أي مساعدات إلى تلك المحافظتين منذ بدء عدوانه الوحشي, مبرزة أنه تم تسجيل عشرات حالات الإعدام والقتل الميداني التي نفذها جيش الاحتلال لعشرات الشهداء حاولوا الحصول على الغذاء بمحافظتي غزة وشمال غزة. و حملت السلطات الفلسطينية, الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن المجاعة في محافظة شمال قطاع غزة, كما حملت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية, المسؤولية أيضا تجاه هذه الجريمة التي تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتخالف كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية, التي تضمن حق الحصول على الغذاء لأي إنسان, حيث منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه الجرائم ورفضوا وقف هذه العدوان الوحشي على قطاع غزة. و في ختام البيان, ناشدت السلطات الفلسطينية في غزة, كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية المختلفة بالعمل الجاد والفوري والعاجل من أجل إدخال المساعدات التموينية والإمدادات الغذائية لجميع أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في محافظة شمال غزة ومحافظة غزة, مطالبة كل العالم بوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع ووقف شلال الدم ووقف قتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء.