دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد", اليوم الثلاثاء, العالم أجمع للتحرك من أجل وقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين في غزة وتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وشددت الهيئة في بيان تلقت/وأج نسخة منه, على وجوب التضامن من أجل الوقوف في وجه الاحتلال الغاشم, المستمر في انتهاكاته بالرغم من المطالب الدولية لوقف جرائمه في حق المدنيين الفلسطينيين وحفظ حياتهم وحمايتهم وتوفير مختلف أشكال المساعدات والإغاثة الإنسانية ومضاعفة الجهود لفتح كل الممرات الإنسانية. كما دعت "حشد" في ذات البيان, إلى وقف سياسة التهجير القسري التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني في حق نحو 2 مليون فلسطيني, حيث لا تزال قواته الغاشمة تدفع وبشكل منهجي سكان شمال القطاع إلى أقصى الجنوب, تمهيدا لتهجيرهم خارج الأراضي الفلسطينية بما يعيد استحضار صور النكبة لعام 1948. ونددت الهيئة الحقوقية الدولية, بإصرار الاحتلال على إهلاك وتهجير سكان شمال غزة من خلال تعظيم المجاعة والأوضاع الكارثية وتكريس العقوبات الجماعية وتكثيف عمليات التدمير الممنهج لكل سبل الحياة وارتكاب المجازر اليومية بحق العائلات الفلسطينية وتدمير المنازل فوق رؤوس سكانها, وإعاقة دخول الوقود والمستلزمات الطبية والأدوية للمستشفيات في قطاع غزة بما عرض حياة المرضي والجرحى لخطر الموت. وأشارت إلى الوضع الصحي المزري الذي يتخبط فيه 90% من الأسر في قطاع غزة من الأمراض والأوبئة جراء نقص وشح الأدوية والغداء ومياه الشرب و المستلزمات الضرورية لكل انسان على غرار التدفئة والمسكن اللائق. ولفتت "حشد" إلى حالة الفوضى التي تعتري المكان إلى حالة الفوضى المقصودة التي تسبب بها الاحتلال من خلال قصف مراكز ودوريات الشرطة التي تؤمن دخول المساعدات الإنسانية, مما تسبب في إعاقة دخول الإمدادات الإنسانية ووصولها إلى الأسر, ما أدى إلى ارتقاء عشرات الأطفال والنساء وكبار السن والمرضي من جراء المجاعة والأمراض. واسترسلت قائلة: إن أكثر من 400 ألف فلسطيني في شمال غزة معرضون لمخاطر الهلاك بالقتل والمجاعة جراء نفاذ المواد الغذائية وتدمير آبار المياه و كذا استمرار في قصف المستشفيات وأخرجها عن الخدمة وتدمير مراكز الإيواء وسط ظروف غير إنسانية. وفي ظل التصعيد الكارثي و المأساوي الذي يشهده سكان قطاع غزة على كافة الأصعدة, طالبت "حشد" و بشكل ملح "تفعيل كافة المساعي لضمان فرض العقوبات والمقاطعة الاحتلال ومحاسبته ومحاسبة قادته أمام القضاء ومؤسسات العدالة الدولية". وفي اليوم 151 من العدوان الغاشم على قطاع غزة, يتواصل القصف الصهيوني الجوي والمدفعي للمناطق الشمالية و الشرقية لشمال القطاع, متسببا في ارتقاء العشرات من الفلسطينيين و جرح آخرين, كما يتعمد جيش الاحتلال إطلاق النار على جموع الفلسطينيين, أثناء محاولتهم الوصول الى شاحنة المساعدات.