أكد الخبير في الشؤون الإنسانية عبد الماجد العالول اليوم الخميس أن الاحتلال الصهيوني تجاوز في حربه على قطاع غزة كل القيم والمواثيق الدولية الإنسانية, بارتكاب جرائم حرب ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية, داعيا إلى الضغط على الإدارة الأمريكية لرفع الغطاء عن الاحتلال الصهيوني وتمرير قرار بوقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي. و أوضح عبد الماجد العالول, في تصريح لوأج, أن جرائم الاحتلال في غزة, هي "حرب ضد الإنسانية", و ذلك بالتوازي مع الحرب العسكرية والسياسية والأمنية لكسر شوكة المقاومة و إخضاع الشعب الفلسطيني الذي يتمسك بإقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشريف. ومن مظاهر هذه الحرب - يضيف العالول- فرض حصار مطبق على قطاع غزة ومنح دخول الطعام والماء والكهرباء والوقود إلى قطاع غزة, تقييد دخول المساعدات, والتي لا تغطي في أحسن الظروف 15% من احتياجات سكان القطاع و استهداف المنظمات الإنسانية والعاملين فيها, مستدلا بقتل ما يزيد عن 154 من موظفي "الأونروا" و أكثر من 400 اطار إنساني و30 عنصرا من طواقم الدفاع المدني. كما أبرز في ذات السياق, استهداف الاحتلال الصهيوني للجهات المانحة التي تقوم بالدعم الإنساني في قطاع غزة وشيطنتها واتهامها بدعم الإرهاب ومحاولة إغلاق حساباتها البنكية, و كذا استهداف الشرطة التي تقوم بتأمين شاحنات المساعدات وعملية التوزيع مما خلق حالة من الفوضى أدت إلى حرمان عدد كبير من المستفيدين من استلام المساعدات. و أشار ذات المتحدث إلى استهداف شاحنات المساعدات, خاصة المتوجهة إلى محافظات شمال غزة, و استهداف المحتاجين الجائعين الذين ينتظرون شاحنات المستفيدين وقتل عدد كبير منهم. و لتجاوز الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة, شدد الخبير في الشؤون الإنسانية على "ضرورة الضغط على الإدارة الأمريكية لرفع الغطاء عن الاحتلال الصهيوني وتمرير قرار بوقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي", و كذا "الضغط على الاحتلال لتحييد الجانب الإنساني من الحرب وعدم استخدامه كأداة لتحقيق أهداف سياسية للحرب". و طالب ذات الخبير بزيادة عدد الشاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة من المعابر البرية وفتح ما هو مغلق منها, إضافة إلى إنشاء ممر بحري إنساني لنقل المساعدات من خلال أسطول بحري دولي إنساني لكسر الحصار وإيصال المساعدات خاصة إلى محافظات شمال القطاع. و في الأخير, حثا الخبير في الشؤون الإنسانية على توجيه عمليات الإنزال الجوي للمساعدات إلى المناطق التي لا يمكن وصول المساعدات لها وخاصة تلك المحاصرة أو التي تتصاعد فيها العمليات العسكرية الميدانية, حتى و إن استوجب الامر عند الضرورة- يضيف-" هبوط الطائرات وإنزال المساعدات فيها.