أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة, اليوم الجمعة, استمرار الاحتلال الصهيوني في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة, حيث استهدف تجمعا لمدنيين فلسطينيين خلال انتظارهم وصول المساعدات الإنسانية عند "دوار الكويت" في مدينة غزة, ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات, داعية مجلس الامن إلى تحمل مسؤولياته. وقالت المنظمة - في بيان أن هذه الجريمة تشكل "إمعانا في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية التي تستدعي التحقيق والمسائلة". وجددت دعوتها مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة اتخاذ قرار حاسم بوقف العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع بشكل "كاف ومستدام". وكان جيش الاحتلال الصهيوني استهدف, خلال 48 ساعة الاخيرة, 5 مراكز توزيع المساعدات للمدنيين الفلسطينيين وأفراد يعملون فيها, مخلفا عشرات الشهداء المصابين, حسب المكتب الاعلامي بغزة. وأوضح المكتب أن قوات الاحتلال ارتكبت هذه المجازر بقصف مركز لتوزيع المساعدات تابع لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في محافظة رفح راح ضحيته 5 شهداء, كما استشهد مواطنين اثنين يعملان في تقديم المساعدات بقصف سيارتهما في محافظة رفح وقصف أيضا مركزا آخرا لتوزيع المساعدات في مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى راح ضحيته 8 شهداء. كما استشهد ليلة الثلاثاء والأربعاء الماضيين عشرات الفلسطينيين, كانوا ينتظرون وصول المساعدات على دوار الكويت بمحافظة غزة, وصل منهم 23 شهيدا إلى المستشفيات, وبقي جثامين عدد آخر منهم ملقاة على الأرض ويمنع الاحتلال وصول أي أحد إليها.