❊ تدمير واستهداف 24 منزلا مدنيا وعدة مساجد ❊ حماس: هجوم جيش الاحتلال على رفح استمرار لحرب الإبادة الجماعية حملت السلطات الفلسطينية في غزة الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، إضافة إلى الاحتلال الصهيوني مسؤولية القتل الجماعي وحرب الإبادة التي يواصل جيش الاحتلال اقترافها في رفح الملاذ الأخير لما لا يقل عن مليون و400 ألف نازح فلسطيني ضاقت بهم كل سبل الحياة في قطاع غزة المحاصر والمنكوب. قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في تصريح صحافي، أمس، إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة خلال ست ساعات تقريبا من فجر أمس بمحافظة رفح الواقعة إلى جنوب القطاع راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد كلهم من المدنيين والأطفال والنساء في جريمة أخرى تندرج ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال منذ 129 يوما بشكل وحشي على قطاع غزة. وأكد المصدر أن الاحتلال الصهيوني كانت لديه النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث أنه وبالإضافة إلى قتل 100 شهيد فقد قام بقصف وتدمير واستهداف 24 منزلا مدنيا آمنا وعدة مساجد ومؤسسات في منطقة مكتظة بالسكان من دون مراعاته لظروف رفح التي تضم اكثر مليون و400 ألف نسمة من بينهم مليون و300 ألف نازح، وهو الذي كان ادعى وزعم سابقا أنها منطقة آمنة. وحمل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الإدارة الأمريكي والمجتمع الدولي، إضافة إلى الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائم القتل الجماعي وحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال في رفح وكل محافظات القطاع. وقال إن هذه المجازر والجرائم تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الانساني وكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي يحاولون تسويقها ويكذبون بها على العالم، مشيرا إلى هذه الأطراف هي من منحت الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه المجازر ورفضوا وقف هذه الحرب الوحشية على القطاع في أكثر من موقف. وناشد كل دول العالم الحر بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ووقف شلال الدم ووقف قتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء. واستيقظ سكان رفح ومعهم العالم أجمع على وقع مجزرة مروعة جديدة تضاف إلى سجل الكيان الصهيوني المثقل بالجرائم الدامية في حق الفلسطينيين راح ضحيها ما لا يقل عن 100 شهيد غالبتهم أطفال ونساء إثر قصف جوي مكثف استهدف فجر أمس هذه المدينة المكتظة بالنازحين. وأكدت تقارير إعلامية أن "طائرات حربية صهيونية شنت سلسلة غارات عنيفة قدرت بنحو 40 غارة استهدفت، على وجه الخصوص، عديد المنازل ومساجد تأوي نازحين، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف من قبل بوارج حربية صهيونية على مدينة رفح"، مشيرة إلى أن "مركبات مدنية تقل شهداء ومصابين وصلت إلى المستشفى الكويتي في رفح وسط نزوح المئات للمستشفى هربا من القصف على المدينة"، كما نفذ طيران الاحتلال الحربي أحزمة نارية عنيفة في رفح وقصف محيط المستشفى الكويتي وسط سماع دوي أصوات اشتباكات ضارية في رفح. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة مجزرة رفح، حيث أكدت أنها دليل على صحة التحذيرات من المخاطر الكارثية لتوسيع رقعة العدوان، مشددة على أن ما يحدث انعكاس مباشر للعقلية الانتقامية عند صناع القرار لدى الكيان الصهيوني. من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن هجوم جيش الاحتلال على رفح "يعد استمرارا في حرب الابادة الجماعية ومحاولة التهجير القسري التي يشنها ضد العب الفلسطيني"، مضيفة أن "حكومة نتانياهو الارهابية وجيشه النازي تضرب بعرض الحائط قرارات العدل الدولية التي صدرت قبل أسبوعين وأقرت تدابير عاجلة تتضمن وقف أي خطوات يمكن اعتبارها أعمال إبادة". وبينما دعت "حماس" جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ومجلس الأمن الدولي للتحرك العاجل والجاد لوقف العدوان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة على المدنيين العزل في قطاع غزة، جدّدت منظمة "أطباء بلا حدود"، التحذير من أن تأهب قوات الاحتلال الصهيوني لشن هجوم بري على مدينة رفح "سيكون كارثيا ويجب ألا يستمر"، مؤكدة أنه لم يعد هناك مكان آمن في غزة. كما أعربت اليابان على لسان متحدثة باسم وزارة خارجيتها، ماكي كوباياشي، عن "قلقها العميق" إزاء عدوان الاحتلال الصهيوني على رفح المكتظة، لافتة إلى أهمية المدينة الحدودية التي تستضيف النازحين الفلسطينيين والتي تحمل أهمية كبيرة لإيصال المساعدات الإنسانية. محكمة هولندية تلزم الحكومة بوقف تصدير قطع مقاتلات "إف-35" للكيان الصهيوني أمرت محكمة الاستئناف في لاهاي، أمس، الحكومة الهولندية بوقف جميع عمليات التصدير والعبور الفعلية لقطع غيار المقاتلات من طراز "إف-35" إلى الكيان الصهيوني في غضون 7 أيام. وقالت المحكمة إنه "لا يمكن إنكار أن هناك احتمالا واضحا أن يتم استخدام قطع غيار "إف-35" المصدرة في انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي". وكانت منظمات حقوقية هولندية، اتهمت شهر ديسمبر الماضي حكومة هولندا بالمساهمة في انتهاك القانون الدولي في قطاع غزة ضمن دعوى قضائية رفعتها ضد الحكومة، مشيرة إلى تزويدها الكيان الصهيوني بقطع غيار هذا النوع من الطائرات المقاتلة. وترتبط القضية بقطع مقاتلات "إف-35" المخزنة في مستودع بهولندا والتي يتم بعد ذلك شحنها إلى مختلف الشركاء في مشروع المقاتلات، بما في ذلك الاحتلال، بموجب اتفاقيات التصدير القائمة. أدلة جديدة عن تسبّب غارات الاحتلال في إبادة جماعية في غزة قالت منظمة العفو الدولية إن الأدلة الجديدة التي جمعتها عن الهجمات الفتاكة غير القانونية في قطاع غزة تظهر مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني الاستهتار بالقانون الدولي الإنساني وإبادة عائلات بأكملها مع الإفلات التام من العقاب. وأوضحت في بيان لها، أمس، أنها حققت في أربع غارات صهيونية على محافظة رفح، شنّت ثلاث منها في ديسمبر 2023 بعد انتهاء الهدنة الإنسانية وواحدة في جانفي 2024، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 95 مدنيا من بينهم 42 طفلا. وأكدت أنها لم تجد في الغارات الأربع أي مؤشر على أنه يمكن اعتبار المباني السكنية المستهدفة أهدافا عسكرية مشروعة أو أن أشخاصا في المباني المستهدفة كانوا أهدافا عسكرية، بما يثير المخاوف بأن هذه الغارات كانت هجمات مباشرة على المدنيين وعلى أعيان مدنية، وبالتالي يجب التحقيق فيها على أنها جرائم حرب. وأضافت العفو الدولية أنه من المفترض أن تكون محافظة رفح جنوبغزة، المنطقة "الأكثر أمانا"فيالقطاع. الإمدادات الطبية التي دخلت القطاع "قطرة في محيط الاحتياجات.." أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس، أن المساعدات التي قدمت لقطاع غزة حتى الآن، من حيث الإمدادات الطبية هي "قطرة في محيط الاحتياجات التي تزداد كل يوم"، مجدّدا الدعوة لوقف فوري للعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من أربعة أشهر. كما دعا غيبريسوس المجتمع الدولي للتحرك لتجنيب أهالي القطاع وضعا كارثيا "بات في مرمى العين"، بعد أن حذر سابقا من أن التقارير التي تفيد بخطط الكيان الصهيوني لإجلاء الفلسطينيين من رفح في جنوب قطاع غزة لتوسيع هجومها البري "مقلقة للغاية".وقال إن تلك الخطة لها عواقب مدمّرة على أكثر من 1,4 مليون شخص لم يبق لهم أي مكان يذهبون إليه ولا أي مكان لطلب الرعاية الصحية، لافتا إلى أن المستشفيات خارج مدينة رفح إما أنها تقدّم خدمات الحد الأدنى فقط أو أنها لا تعمل على الإطلاق. بوريل: لا بديل عن وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس، أنه لا يوجد بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية. وأوضح في تصريح صحفي، قبيل اجتماع لوزراء التنمية بالاتحاد الأوروبي في العاصمة بروكسل حول قرار تعليق المساعدات للأونروا، أن الوكالة الأممية بحاجة لأن تكون قادرة على مواصلة عملها، مشيرا إلى أنه "لا يمكن لأي شخص آخر أن يفعل ما تفعله الأونروا". والتقى أمس، في العاصمة البلجيكية المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، لحثهم على التراجع عن قرار تعليق المساعدات للوكالة الأممية. الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني يعانون أوضاعا كارثية قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أمس، أن المعتقلين الفلسطينيين في أحد سجون الاحتلال "عتصيون"يعانونأوضاعاكارثيةصعبةللغاية. ووفقا لزيارة طاقمها القانوني، أشارت الهيئة في بيان صحفي إلى أن الأسرى البالغ عددهم 85 يعانون أوضاعا سيئة للغاية، حيث تداهم قوات القمع الغرف بشكل عشوائي وتخرجهم منها وتفتشهم تفتيشا عاريا ومن يعترض يُضرب، فيما يطرق السجانون الأبواب بالعصي في الليل لمنع المعتقلين من النوم وغيرها من الممارسات القاسية والمؤلمة. وناشدت الهيئة كل الجهات الدولية المختصة التدخل السريع لإنهاء هذه المعاناة بحقهم. كما طالبت لجنة الصليب الأحمر الدولية بالتدخل الفوري والعاجل لحماية المعتقلين داخل سجون الاحتلال. ويقع سجن "عتصيون" في جنوبالضفة الغربية وهو مقام على أراضٍ شمال محافظة الخليل ضمن تجمع مستعمرات "غوش عتصيون" ويُدرج ضمن أسوأ مراكز التوقيف في العالم. الاحتلال الصهيوني يتباهى بتعذيب المعتقلين الفلسطينيين تلقى المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان شهادات صادمة من أسرى ومعتقلين فلسطينيين أفرج عنهم حديثا أفادوا بأن جيش الاحتلال استدعى عددا من المدنيين الصهاينة خلال جلسات التحقيق معهم لمشاهدة ما يتعرضون له من صنوف التعذيب والمعاملة غير الإنسانية والتي تعمد جيش الاحتلال ممارستها في حضورهم. وكان الأسرى والمعتقلون قد تعرضوا للاحتجاز لفترات متفاوتة داخل مركز احتجاز في منطقة "زيكيم" على الحدود الشمالية من قطاع غزة وآخر تابع لسجن "النقب" بعد اعتقالهم خلال عمليات العدوان البري لقوات الاحتلال على القطاع. وذكر المرصد في بيان له أمس، أن هذه تعتبر المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هذه الممارسات غير القانونية بتنفيذ التعذيب على مرأى من مدنيين صهاينة والسماح لهم بتوثيقها بهواتفهم وهم يسخرون، لتضاف بذلك جريمة جديدة إلى مجمل الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين في القطاع وخاصة ضد الأسرى والمعتقلين منهم، الذين يتعرضون للاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والخضوع للتعذيب الوحشي. ارتفاع عدد الشهداء الصحافين في غزة إلى 126 شهيد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أمس، عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة منذ بدء الاحتلال الصهيوني عدوانه في السابع من أكتوبر الماضي إلى 126 صحافي وصحافية ارتقوا سواء في استهداف مباشر وهم يؤدون واجبهم المهني او باستهدافهم مع عائلاتهم في منازلهم. وقال في بيان إن الصحفيتين آلاء حسن الهمص وأنغام أحمد عدوان استشهدتا، أمس، جراء القصف والاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال الصهيوني لمنازل المواطنين الفلسطينيين في منطقتي رفح وجباليا. وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكد في بيانات سابقة بأن الاحتلال الصهيوني يغتال الصحفيين في محاولة منه لتغييب وطمس الحقيقة.