أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يوم الإثنين، أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة، الذي يشهد عدوانا صهيونيا وحشيا، ما زالت قليلة وغير كافية وتشكل "قطرة في البحر" مقارنة بالحاجة الملحة للسكان. و قالت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام "للأونروا", إيناس حمدان, إن "300 ألف نسمة ما زالوا يسكنون في غزة, و أن استمرار التصعيد والغارات سيؤدي إلى زيادة سوء الحالة حاليا", مشيرة إلى أن القطاع التجاري في غزة في حالة انهيار, وأن من يدفع ثمن ذلك هم الأطفال في المقام الأول. و أضافت أن واحدا من كل 3 أطفال دون العامين بغزة يعانون من سوء التغذية, مؤكدة أن 23 طفلا استشهدوا بسبب النقص الحاد للمواد الغذائية والجفاف وسوء التغذية. كما أشارت إلى أن ربع سكان غزة معرضون لخطر المجاعة, وأن الأوضاع في غزة "كارثية" و "سيئة للغاية", مضيفة أن "الأونروا" ما زالت غير قادرة على استخراج التصاريح لعبور المساعدات لسكان مناطق الشمال. و منذ السابع من أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 31 ألف شهيد وأزيد من 73 ألف مصاب وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.