أكد وزير الري طه دربال اليوم الاثنين من الولاية المنتدبة الأبيض سيدي الشيخ (البيض) عن مواصلة قطاعه لتجسيد مشاريع حماية المدن من خطر الفيضانات. وأكد الوزير الذي تفقد عدد من المشاريع بالولاية المنتدبة الأبيض سيدي الشيخ وبلدية بوسمغون التابعة لها ضمن اليوم الثاني والأخير من زيارته إلى ولاية البيض أن قطاعه أنجز العديد من الدراسات والمشاريع التي من شأنها حماية المدن من خطر الفيضانات، فيما لا تزال مشاريع أخرى في طور الإنجاز، كما ستسجل دراسات أخرى عبر مختلف النقاط التي تكون عرضة لهذا الخطر على غرار ولاية البيض وسيتم التكفل بهذه النقاط كلما دعت إليه الحاجة. كما أشار إلى الموافقة مؤخرا عن الشطر الأول من خطة العمل التي تضمنتها مخرجات مجلس الوزراء المنعقد في 14 نوفمبر 2023 الذي أقر خطة عمل ب155 مليار دج لإعادة تأهيل وتوسيع كل أنظمة التصفية الموجودة عبر الوطن وإنجاز محطات حيث تقدر قيمة الشطر الأول ب 34 مليار دج وقد تم الانتهاء من إعداد دفاتر الشروط والإعلان عن المناقصات في الكثير من الولايات والإجراءات الإدارية جارية وسوف يشرع في الإنجاز فور انتقاء المؤسسات المكلفة بالإنجاز. وفي نفس الإطار ستستفيد الولاية المنتدبة الأبيض سيدي الشيخ من إنجاز محطة لتصفية المياه المستعملة ضمن الشطر الثاني من خطة العمل بغلاف مالي يقدر ب 1,2 مليار دج بالإضافة إلى تزويد هذه المحطة بالمعالجة الثلاثية حتى تكون أكثر فائدة وأكثر نجاعة بالنسبة للفلاحين من خلال استغلال المياه المستعملة المصفاة في السقي الفلاحي, يضيف السيد دربال. وذكر بأن الجزائر تتوفر على أزيد من 220 نظام تصفية للمياه المستعملة والتي ينتج عنها مياه مصفاة يتطلب استغلالها حاليا في القطاع الفلاحي من خلال السقي لتوسيع المساحات المسقية انطلاقا من هذه المياه. ومن جهة ثانية عاين الوزير محطة رفع المياه المستعملة بمنطقة " الزريديب" التي دخلت حيز الخدمة سنة 2021 بتكلفة مالية تفوق 46 مليون دج وطاقة رفع تقدر ب 216 متر مكعب في الساعة, مشيرا إلى أنه سيتم تخصيص غلاف مالي إضافي يقدر ب20 مليون دج لتدعيم المحطة بمضخات إضافية لرفع المياه المستعملة. كما استمع الوزير إلى عرض تقني حول المشروع الذي استفادت منه هذه الولاية المنتدبة والمتعلق بتجديد وتوسعة شبكة التطهير عبر أحياء وشوارع مدينة الأبيض سيدي الشيخ والذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 120مليون دج وحددت آجاله بسبعة أشهر وسيمس أزيد من 42 ألف ساكن بهذه المدينة. وأمر السيد دربال كذلك بإعداد البطاقات التقنية من أجل تسجيل المشاريع المتعلقة بالتكفل بتدعيم التزود بمياه الشرب بهذه المنطقة، مشيرا إلى تسجيل خدمة "مقبولة جدا" بالنسبة للتزود بالمياه بهذه الولاية المنتدبة المستحدثة مؤخرا. وببلدية بوسمغون عاين مشروع حماية الجزء الجنوبي الغربي للمدينة والمحاذي للقصر القديم من خطر الفيضانات والذي انتهت به الأشغال مؤخرا وذلك على طول 350 متر وكلف غلافا ماليا قدر بأزيد من 89 مليون دج حيث أكد الوزير على أهمية هذا المشروع في "المحافظة على الطابع المعماري للقصر القديم الذي له قيمة معنوية لدى سكان المنطقة". كما وجه وزير الري تعليمات بإعداد بطاقات تقنية من أجل إضافة شطر آخر من مشروع الحماية من سيولالوادي الذي يمر بمحاذاة واحة بوسمغون. وأعطى الموافقة على تسجيل عملية إعادة تهيئة شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب وإنجاز بئر عميقة بهذه المنطقة، بالإضافة الى إعداد بطاقة تقنية لتمديد المصب النهائي للمياه المستعملة.