أكد الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين عبد اللطيف ديلمي اليوم الإثنين ببومرداس أن للإحصاء العام للفلاحة لسنة 2024 دور كبير و مباشر مستقبلا في رسم ووضع كل السياسات التنموية الوطنية وبالخصوص تلك المتعلقة بالثروة الزراعية و الإقتصاد الوطني. ولدى إشرافه على إفتتاح لقاء تحسيسي جهوي لولايات الوسط حول الإحصاء العام للفلاحة 2024 ( من 19 مايو إلى 17 يوليو القادم ) ، ألح السيد ديلمي على" أهمية إنجاز إحصاء دقيق للفلاحة و تصويب الأخطاء في الأرقام بغرض رسم ووضع سياسات تنموية صحيحة و واقعية" . وأضاف ذات المسؤول أن أهمية و حساسية هذا الإجراء كذلك تكمن في تمكين المعنيين من" تسيير دواليب الإقتصاد و الفلاحة على أسس صحيحة مستندة في ذلك إلى المعلومة الدقيقة التي تمكن من تحقيق التنمية المستدامة". وقال أن من بين أهم ما يهدف إليه هذا الإحصاء "وضع تنظيم يؤدي إلى عقلانية التخطيط و يكفل تحقيق الأهداف و يوضح ما ننتجه و ما يمكن إنتاجه و ما المقدار الذي يجب أن نستورده". ويرى السيد ديلمي أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا بالإستناد إلى برنامج مضبوط و تخطيط عقلاني يفتح المجال إلى سن تشريعات ووضع تنظيمات لترشيد استغلال مواردنا الطبيعية و البشرية بما يكفل تثمين الجهد الفلاحي و مساهمته في دعم الاقتصاد وفتح أفاق الإنماء. واعتبر هذا الإحصاء كذلك بمثابة "توطئة لرسم سياسة فلاحية مستقرة تؤمن الأمن الغذائي المستدام و تنهي عشوائية القرارات"، مؤكدا أن تحقيق الزراعة العصرية يرتكز على "قاعدة بيانات يوفرها الإحصاء و المعطيات العلمية و مسار تقني يرفع من المردودية". وأوضح أن هذا الإحصاء هو كذلك "أحد أنماط ترشيد الإنتاج الوطني و تدقيق ما نستورده و هو نظام يقوم على جمع المعلومات من المعنيين لتحسين نتائج النشاط الفلاحي". ودعا الأمين العام للإتحاد بهذه المناسبة إلى المساهمة و المشاركة في هذه المهمة الوطنية و الإدلاء بصدق المعلومة للقائمين على الإحصاء مؤكدا بأن كل" معلومة خاطئة سينتج عنها تقدير خاطئ لكل الأمور الناجمة عن ذلك". وشهدت فعالية اللقاء الجهوي للتحسيس حول الإحصاء العام للفلاحة 2024 ، حضور أمناء الإتحادات الفلاحية المحلية و ممثلي الغرف الفلاحية و إطارات و متعاملين مع القطاع الفلاحي من 11 ولاية من وسط البلاد.