أكد سفير جمهورية كوريا بالجزائر السيد كيجون يو, اليوم الاثنين بوهران, على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين بلاده والجزائر في عديد المجالات, خاصة منها الطاقة والتكنولوجيا والصيد البحري والتعليم العالي. وذكر السفير, في تصريح صحفي عقب محاضرة ألقاها بكلية اللغات الأجنبية لجامعة وهران 2 "محمد بن أحمد" حول "تطور الاقتصاد الكوري وآفاق تعزيز الشراكة الاقتصادية مع الجزائر", أن "الجزائر وجمهورية كوريا تحافظان على علاقات ممتازة خاصة مع تطوير شراكة استراتيجية في عدة مجالات, لاسيما منها الطاقة التي تعد الميدان الذي يشهد أكثر تعاون". وأشار إلى أن العديد من المؤسسات الكورية أظهرت اهتماما كبيرا بالاستثمار في الجزائر في مجالات أخرى, على غرار البنى التحتية والتكنولوجيا العالية والصيد البحري, معربا عن تفاؤله ب"توسيع, في المستقبل القريب, التعاون القائم حاليا إلى هذه المجالات وأخرى, على غرار التعليم العالي". وخلال محاضرته, التي ألقاها بحضور جمع من الطلبة والأساتذة, تطرق السيد كيجون يو إلى التحول الاقتصادي الملحوظ الذي شهدته بلاده. كما أشار الى عقد قمة كوريا وإفريقيا في 4 و 5 يونيو 2024 تحت شعار "المستقبل الذي نصنعه معا: النمو المشترك والاستدامة والتضامن", حيث ستكون بمثابة منصة محورية لمناقشة استراتيجيات التعاون التي تعزز التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي بين كوريا والجزائر ودول إفريقية أخرى. وذكر ذات الدبلوماسي بأن الجزائر "تزخر بإمكانات نمو كبيرة بالنظر إلى مواردها الوفيرة ورأس المال البشري الممتاز, وقد جذبت اهتمام العديد من الجهات الاقتصادية الفاعلة في جميع أنحاء العالم, حيث تعمل العديد من الشركات الكورية الكبرى حاليا في السوق الجزائرية, ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 4ر3 مليار دولار أمريكي". ومن جانبه أشار مدير جامعة وهران 2 "محمد بن أحمد", البروفيسور أحمد شعلال, بالمناسبة الى أهمية تعزيز الروابط بين البلدين خاصة في ميدان التعليم العالي والبحث العلمي.