احتفت سفارة جمهورية كوريا الجنوبيةبالجزائر، بعيدها الوطني، مبدية حرصها على تعزيز علاقات الصداقة وتوسيع حجم التعاون الثنائي الجزائري –الكوري. وكشف سعادة السفير الكوري بالجزائر، اهتمام العديد من الشركات الكورية بالسوق الاستثمارية الجزائرية في عدة مجالات صناعية، من بينها بناء المصانع أو التصميم والإشراف وكذا الإلكترونيات وصناعة السيارات. وحضر هذا الحفل، أحمد بدني وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية. علما أن كوريا تعتبر يوم 3 أكتوبر من كل عام، يوما للاستشعار بالفخر الوطني والرمز للصمود الدائم الذي يشكل تاريخ أمتهم وهويتهم. قال سعادة السفير الجديد لكوريا الجنوبية، السيد "يو كي جون"، أن العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كوريا وجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، قد نضجت بشكل ملحوظ خلال العقود الثلاثة الماضية. يتجسد هذا النضج في عدة معالم رئيسية، مثل الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الجزائري في عام 2003، وتلك الزيارة التي قام بها الرئيس الكوري في 2006، والتي عملت على تعزيز شراكات البلدين الاستراتجية، وقد استمرت العلاقات الثنائية في التعمق عبر مجموعة واسعة من القطاعات، ذكر من بينها السفير التجارة والبنية التحتية، إلى جانب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والدبلوماسية الثقافية. وأكد السفير الكوري، مثمنا المستوى الرفيع الذي بلغته العلاقات: "منذ بداية شراكتنا الإستراتجية في عام 2006، كان لنا الشرف أن نشهد العديد من التبادلات والمساعي المتضافرة التي عملت في المقام الأول على تنشيط علاقاتنا الاقتصادية، وإنه لمن دواعي السرور أن نلاحظ الشركات الكورية تبدي اهتماما كبيرا للعديد من القطاعات داخل الجزائر، سواء كان ذلك في بناء المصانع أو التصميم أو الإشراف أو الإلكترونيات أو السيارات، ونحن مازلنا ملتزمين بسعينا بتعزيز هذه الجهود وتوسيع نطاقنا إلى ماهو أبعد من الحلول الحالية". واستطرد السفير الكوري موضحا في سياق متصل، أنه من الضروري أن ندرك أن علاقاتنا تمتد إلى أبعد من التجارة والتبادل التجاري إلى جوانب الثقافة الكورية، بما في ذلك الدراما والمطبخ التي تجتاح قلوب الناس في مختلف البلدان، بما فيها الجزائر، خاصة أنه مؤخرا تحظى الموسيقى "البتياس" والفنانين بإعجاب الجزائريين. وكما أن تعلم اللغة الكورية آخذ في الانتشار، ونجاح باهر لمسلسل "لعبة المحار" وصار نافذة للإبداع الكوري. الجدير بالإشارة، فإنه فعاليات الأسبوع الكوري بالجزائر مستمرة، وكانت قد نظمت أولى طبعاته في عام 2016، ويهدف هذا الأخير إلى توطيد العلاقات الثنائية بين جمهورية كوريا والجزائر في المجال الثقافي، إلى جانب ترقية التفاهم البيني، وإيجاد فرص للتعاون والتبادل وفتح مجالات التقارب بين الشباب، ومن ثم التعريف بالثقافة الكورية الجنوبية الثرية. يذكر، أن كوريا الجنوبية ترى في الجزائر شريكا استراتيجيا في إفريقيا وتسعى إلى تعميق روابط الصداقة. كما وجب التذكير بأن نهائي مسابقة اللغة الكورية سينظم في العاشر أكتوبر الجاري بقصر الثقافة "مفدي زكريا"، حيث سيقدم أفضل عشرة مرشحين شاركوا في المسابقة نصوصهم شفويا، ليتم بعدها اختيار الفائزين لهذه المسابقة.