قدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يوم السبت، نزوح 150 ألف مواطن من مدينة رفح، بعد إجتياح قوات الإحتلال الصهيوني شرق المدينة، متجاهلة كل التحذيرات الدولية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). و قالت لويز ووتريدج, من قسم الإعلام لدى الأونروا, في منشور على منصة "إكس": "كل مكان تنظرون إليه غرب رفح, هذا الصباح, تشاهدون حزم العائلات لأمتعتهم والشوارع خالية إلى حد كبير", مضيفة أن " الأونروا تقدر أن 150 ألف شخص نزحوا الآن من رفح, وتم إصدار أوامر إخلاء لمناطق جديدة نحو وسط رفح في الجنوب وجباليا في شمال غزة". و أشارت "أونروا" إلى أن 300 ألف مواطن فلسطيني على الأقل تأثروا جراء توسيع قوات الاحتلال الصهيوني تعليمات إخلاء مناطق سكنية في أنحاء قطاع غزة, باتجاه وسط رفح جنوبا وجباليا شمالا. و أضافت متحدثة الأونروا لويز ووتريدج قائلة, أننا "قلقون للغاية" إزاء أوامر الإخلاء الصهيونية الجديدة لمناطق سكنية باتجاه وسط رفح وجباليا. و كانت قوات الاحتلال الصهيوني طالبت الاثنين الماضي, المواطنين المدنيين بمغادرة الأحياء الشرقية لمدينة رفح إلى منطقة المواصي. و تعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب, فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في ال 27 من أكتوبر الماضي, يطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب, بادعاء أنها "مناطق آمنة". و تضم رفح التي تقدر مساحتها بنحو 65 كيلومترا مربعا, أكثر من 5ر1 مليون فلسطيني, اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان. و منذ السابع من أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 34 ألف شهيد أزيد من 78 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص.