تم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط الإعلان عن تأسيس "إتحاد خريجي الجزائر" يضم أكثر من 800 إطار و باحث موريتاني من خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية, و الذي يهدف أساسا إلى تعزيز التعاون و العلاقات بين الجزائر و موريتانيا. و حضر حفل تأسيس هذا الاتحاد, نهاية الاسبوع, سفير الجزائربموريتانيا, محمد بن عتو, رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الموريتانية-الجزائرية, السيد الداه صهيب, الى جانب دبلوماسيين و برلمانيين موريتانيين, و العديد من الإطارات الجزائرية و الموريتانية. ويهدف هذا المنبر العلمي و الثقافي إلى تعزيز الوعي بأهمية الروابط الثقافية و العلمية بين موريتانيا و الجزائر والى "خلق وعي قانوني وثقافي عام يؤطر النشاطات الثقافية و العلمية بين موريتانيا و الجزائر, بما يعود بالنفع على البلدين عن طريق تعزيز عرى التضامن و التآخي بين خريجي الجامعات و المعاهد الجزائرية. و في كلمة له خلال الاحتفالية, أبرز السيد بن عتو العلاقات المتميزة بين الجزائر و موريتانيا و الأخوة الكبيرة بين شعبي البلدين, مشيدا بهذه المبادرة التلقائية التي تجسد هذه العلاقات المتميزة. و أشار السفير الجزائري إلى دور هذه الجمعية في تقوية العلاقة الجزائرية-الموريتانية, التي تمر ب "ديناميكية تاريخية, منذ زيارة الرئيس الموريتاني, محمد ولد الشيخ الغزواني, إلى الجزائر في ديسمبر 2021, وما تمخض عنها من اتفاقيات استراتيجية جد مهمة, و منها إنشاء المعبر الحدودي والطريق الرباط ما بين تندوف-الزويرات". و خلال الموسم الجامعي لسنة 2023 - 2024, بلغ عدد المنح الدراسية التي منحتها الجزائر إلى الطلبة الموريتانيين حوالي 500 منحة. من جهته, قال رئيس اتحاد خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية, محمد بونه مختار امبارك, في مداخلته, أن "هذا الحدث يعكس العلاقة الثقافية المتجذرة بين البلدين الشقيقين", مؤكدا أن هذا الاتحاد سيعمل على ترسيخ هذه العلاقة ورد الجميل لبلدهم المضياف الذي احتضنهم طيلة مسيرتهم الدراسية". كما أكد أن الاتحاد يسعى إلى أن يكون حلقة وصل لتوطيد العلاقات بين الشعبين الجزائري والموريتاني. و في تصريح لوأج, أكد مسؤول الإعلام والاتصال الخارجي في لجنة الإشراف على اتحاد خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية, المعلوم يحيى المعلوم, أن فكرة تأسيس هذا الاتحاد ليست وليدة اليوم بل تعود إلى نحو أربع سنوات, حيث قرر بعض الدكاترة والمهندسين الذين جمعتهم الدراسة في الجزائر أن يشكلوا إطارا جامعا لهم بوصفهم جميعا خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية. و أوضح أن هذا الفضاء المشترك يدفع نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين خدمة للمصلحة المشتركة, معربا عن امتنان الطلبة الموريتانيين للدولة الجزائرية الشقيقة على ما توفره من عناية للطلبة خلال فترة دراستهم بها.