أكد الرئيس الصحراوي, السيد إبراهيم غالي, أمس الثلاثاء, خلال استقباله لوفد من المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي, أهمية دور المنتدى في التعريف والتحسيس وجمع التأييد للقضية الصحراوية العادلة على المستوى الدولي. وخلال اللقاء الذي جرى بمقر رئاسة الجمهورية, رحب الرئيس غالي, بالوفد الذي يضم سفراء وممثلي دول صديقة تربطها علاقات صداقة وثيقة مع الجمهورية الصحراوية, حسبما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (وأص). وقال الرئيس غالي, أن اختيار المنتدى عقد دورته العادية الخامسة في ضيافة الشعب الصحراوي "يمثل صورة من صور التضامن مع القضية الصحراوية العادلة", مشددا على أهمية الدور الذي يقوم به المنتدى في التعريف والتحسيس وجمع التأييد للقضية الصحراوية العادلة على المستوى الدولي. وثمن بالمناسبة, العلاقات الوطيدة والوثيقة التي تربط الجمهورية الصحراوية مع الدول المشكلة للمنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي. وأشارت (وأص) إلى أن اللقاء حضره كل من الوزير الأول بشرايا حمودي بيون, ووزير الشؤون الخارجية محمد سيداتي, ومسؤولين في الحكومة الصحراوية. للتذكير فقد عقد المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي, أمس الثلاثاء دورته العادية الخامسة, بمقر وزارة الخارجية الصحراوية, تزامنا وتخليد الشعب الصحراوي للذكرى ال51 لاندلاع الكفاح المسلح والذكرى التاسعة عشرة لاندلاع انتفاضة الاستقلال بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية. واعتبر المنتدى في بيانه الختامي للدورة الحالية , ان مشاركة الشعب الصحراوي , هاذين الحدثين الهامين في تاريخ مقاومته الوطنية ضد الاستعمار والاحتلال, ومعايشة أوضاعه ومقاومته وصموده عن قرب, للتعبير لهذا الشعب عن الموقف المبدئي المؤازر والمتضامن والمطالب بتمكينه من حقه في تقرير المصير والاستقلال. وأكد أن انعقاد هذه الدورة في هذا الظرف بالذات والتي تستضيفها الجمهورية الصحراوية لأول مرة, يشكل من ناحية أخرى قيمة مضافة لمستوى الدعم والمؤازرة وحجم التضامن الدولي الذي تحظى به القضية الصحراوية, ودحض واضح لدعاية الاحتلال التي تحاول التنكر لوجود هذه الدولة كحقيقة لارجعة فيها, معترف بها دوليا ويشكل احترامها السبيل الأمثل لضمان السلم والاستقرار في المنطقة. كما رأى في وجود هذا العدد من الدبلوماسيين الممثلين لأكثر من 15 بلدا, "برهانا آخر على رفض سياسة الطمس والتعتيم الإعلامي المنتهجة من طرف الاحتلال المغربي وحلفائه حول القضية الصحراوية وانتهاكاته السافرة لحقوق الإنسان والعرقلة المستمرة لمسار التسوية الأممي الإفريقي".