يتجمع, اليوم السبت التاسع من ذي الحجة, كافة حجاج بيت الله الحرام, ومن بينهم اكثر من 40 الف حاج جزائري, بصعيد عرفة الطاهر لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج. و يمضي الحجاج يومهم في الدعاء و التضرع إلى الله عز وجل راجين منه العفو والمغفرة والرحمة في هذا اليوم الذي تستجاب فيه الدعوات ويباهي الله فيه ملائكته مثلما ورد في الحديث النبوي الشريف. و يؤدي ضيوف الرحمان بعرفة صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم تأسيا بسنة النبي صلى الله عليه و سلم و صحابته رضي الله عنهم و ارضاهم. ومع غروب شمس هذا اليوم المبارك تبدأ جموع الحجيج نفرتهم إلى مزدلفة حيث يؤدون بها صلاتي المغرب والعشاء باذان واحد و اقامتين ويقفوا بها حتى فجر العاشر من شهر ذي الحجة أي أول أيام عيد الأضحى. و بالنسبة للحجاج الجزائريين فقد تم ترحيلهم أمس الجمعة من مكةالمكرمة إلى صعيد عرفة على متن حافلات يشرف على كل واحدة منها مرافق من بعثة الحج يسهر على تأطير الحجاج إلى غاية اسكانهم بالمخيمات بعرفة, طبقا لخطة المشاعر التي صادق عليها وزير الشؤون الدينية و الأوقاف يوسف بلمهدي و رئيس مكتب شؤون حجاج الجزائر. و حسب السيد يوسف بارود, نائب رئيس مركز مكة المكلف باستقبال وتوجيه حجاج الجزائر, فإن العملية برمتها يتم متابعتها في كل مراحلها, بالتنسيق مع فرع الحماية و الارشاد, عبر تشبيك هاتفي داخلي يوفر كافة المعلومات المتعلقة بالعملية مما يسمح بتعزيز عملية التنسيق للبعثة.