وصف العاملون في المجال الإنساني في الأممالمتحدة أوامر الإخلاء التي يصدرها الكيان الصهيوني لسكان غزة بأنها "فوضوية بشكل خطير" وتتسبب بنزوح عشرات الآلاف من الأشخاص. وقال كبير المتحدثين باسم الامين العام للأمم المتحدة, أمس الثلاثاء, "يصف زملاؤنا من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تهجير (الكيان الصهيوني) آلاف الأشخاص في مدينة غزة بأنه فوضوي بشكل خطير", مضيفا أنه جاء في أعقاب أوامر الإخلاء الفوري التي أصدرها جيش الاحتلال الصهيوني أول أمس الاثنين بعدة مناطق في مدينتي رفح و خان يونس و التي دعت أهالي المدينتين الى المغادرة الى أو عبر مناطق نشطة قتاليا, أو مناطق تخضع لأوامر إخلاء منفصلة". وتابع ستيفان دوجاريك "إن سكان غزة غادروا في اتجاهات متعددة ولا يعرفون أي طريق قد يكون أكثر أمانا. وتحت النيران والقصف, نزح العديد من الأشخاص ولم يتمكن سوى عدد قليل جدا منهم من أخذ ممتلكاتهم", داعيا إلى حماية المدنيين في غزة وتلبية احتياجاتهم الأساسية, سواء من انتقلوا أو بقوا في مواقعهم. وشدد ذات المسؤول الاممي على "ضرورة أن يكون لدى الذين يغادرون الوقت الكافي للقيام بذلك, فضلا عن طريق آمن ومكان آمن يذهبون إليه". وأوضح دوجاريك أن "الأعمال القتالية النشطة والطرق المدمرة والقيود على الوصول الإنساني وغياب النظام العام والسلامة, كل ذلك يواصل تقويض الحركة على طول الطريق الرئيسي للشحنات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم إلى خان يونس ودير البلح", مشيرا الى أن أكبر مخبز تدعمه الأممالمتحدة في غزة كان من بين المخابز التي أجبرت على الإغلاق بعد أوامر الإخلاء الأخيرة.